طالبت أفغانستان رسميا من الأزهر الوساطة والتدخل في إتمام عملية المصالحة بين فئات الشعب الأفغاني، وذلك خلال استقبال د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حبيب الله غالي، وزير العدل الأفغاني وبحضور ماجد عبد الرحمن سفير جمهورية مصر العربية في كابول. قدم الوزير الأفغاني طلبا لشيخ الأزهر التدخل لإتمام المصالحة بين الفئات المتصارعة على أرض أفغانستان، نظرًا لدوره الريادي على المستوى الوطني والدولي والعالمي طوال عهوده وبخاصة بعد تولي د. الطيب مشيخة الأزهر الشريف، وحكمته المعهودة، حيث أبدى شيخ الأزهر استعداده التام لعمل ما يلزم لتحقيق الأخوة والاستقرار للشعب الأفغاني. وتناول اللقاء بحث سبل تدعيم أواصر العلاقات المشتركة بين مصر وأفغانستان بصفة عامَّة، وبين الأزهر الشريف والمؤسسات الثقافية والعلمية والدينية بأفغانستان بصفة خاصة. وأكد شيخ الأزهر عمق الصلات التي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ بين أفغانستان ومصر، والتي يُعتَبر الأزهر فيها حجر الزاوية من خلال احتضانه لآلاف الطلاب الأفغان الذين توافدوا للدراسة في رحابه، وعادوا إلى بلادهم للمشاركة في تنميتها ونهضتها، والذين تبوَّؤوا أرفع المناصب في أفغانستان، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية برهان الدين رباني، والعديد من الوزراء والسفراء والمحافظين. وأضاف، أنَّ الأزهر استكمالاً لدوره الريادي فإنَّه ما زال يُقدِّم الكثير من خدماته لأبناء الشعب الأفغاني من خلال معاهده الأزهرية في العاصمة كابول، وبعثته الأزهرية الكبيرة والمنتشرة في الكثير من المحافظات الأفغانية لنشر وسطية الإسلام واعتداله التي يحمل لواءها الأزهر الشريف.