دخل عمال شركة جراند للخلاطات، اليوم، الأحد في مفاوضة جماعية مع إدارتهم برعاية من وزارة القوى العاملة والهجرة وفي مقر ديوان عام الوزارة بمدينة نصر. واستعرض الجانبين خلال المفاوضة مطالبهم؛ حيث طالب العمال بصرف رواتبهم المتأخرة، وإفصاح الإدارة عن نيتها في طريقة إدارة المصنع عبر سحب المواد الخام منه، وتعطيل بعض خطوط الإنتاج، والذي فسره العمال بأنه سياسة من قبل الإدارة من أجل تصفيه الشركة. كان نحو 100 من عمال الشركة قد دخلوا في إضراب عن العمل منذ الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي، كما نظموا اعتصاما مفتوحا أمام مبنى وزارة القوى العاملة والهجرة لمطالبة الوزير- خالد الأزهري، بالتدخل لحل أزمتهم، وهو ما استجاب له الأزهري ووعد العمال بالتدخل من أجل حل الأزمة، وبالفعل تواصل مع إدارة المصنع وحصل على وعد بعقد مفاوضة جماعية مع العمال الخميس 29 نوفمبر الماضي إلا أنها انتهت بالفشل بعد تعنت الإدارة. وتتلخص أزمة العمال في تأخر المرتبات ومحاولات أحمد أبو العينين العضو المنتدب للمصنع وشقيق محمد أبو العينين تصفية المصنع عبر سحب المواد الخام منه وتعطيل بعض خطوط الإنتاج. وأكد العمال أن هذه الأزمة مستمرة منذ ما يزيد عن أربعة أشهر؛ حيث دأبت إدارة المصنع على السير نحو تصفية المصنع عبر الامتناع عن إمداد المصنع بالمواد الخام، وعدم الانتظام في منح العمال حقوقهم المادية من مرتبات وغيرها من حقوق مالية. ويتقاضى العمال رواتبهم بشكل أسبوعي أي بنهاية كل أسبوع يتقاضون ربع الراتب، إلا إنهم ولأكثر من ثلاثة أشهر غير منتظمين في الحصول على روابتهم، وإذا بإدارة الشركة تتحجج بعد حصول المصنع على أرباح أو مدخلات مادية، على الرغم من أنها السبب في ذلك باتباعها سياسية التصفية تلك.