استنكر صندوق رعاية المصريين والجالية المصرية والجمعيات المهنية والروابط الإقليمية المصرية في اجتماع طارئ لهم، مساء أمس، ما قامت به القنصلية المصرية بالرياض من تحذير الجالية المصرية من الانخراط في الأنشطة السياسية على موقع وزارة الخارجية المصرية. وأكد المجتمعون احترامهم للقوانين والتزامهم بالأنظمة المتبعة في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، ومساهمتهم بدور ملموس في تعزيز وتفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين. وساءهم ما ورد في بيان القنصلية من اتهام لمؤسسات المجتمع المدني المسجلة بالقنصلية المصرية والمنتخب مجالس إدارتها من أبناء الجالية تحت إشراف القنصلية المصرية- بأنها تمارس عملها باعتبارها أحزابا أو تنظيمات سياسية تصدر بيانات تتعلق بموضوعات سياسية داخل الوطن، وأنها قد خرجت عن أهدافها التي أنشئت من أجلها. ستهجن المجتمعون في بيان لهم ما ورد في التنبيه المذكور الذي يحتوي على شبهة تحريض ضد الصندوق والروابط والجمعيات، ويعلنون رفضهم له جملة وتفصيلا، ويطالبون باعتذار رسمي ممن أصدره، ويحتفظون بحقهم في اللجوء إلى الجهات المختصة للتحقيق فيه. وأكدوا أن الصندوق والجمعيات والروابط لم ولن تخرج يوما عن أهدافها، أو تتجاوز دورها المنوط بها، وأن هدفها الأساسي كمؤسسات مجتمع مدني هي خدمة أبناء الجالية. وأضاف البيان أنهم حملوا على عاتقهم تقوية أواصر التعاون والتفاعل الإيجابي بين الجالية المصرية، وكل من السفارة والقنصلية المصرية، والقيام بتنظيم معظم الفعاليات التي تخص أبناء الجالية وإخراجها على الوجه الأكمل دون أن تتحمل الجهات الدبلوماسية أي أعباء أو تكاليف. واختتم المجتمعون بيانهم بالتأكيد على أن التعبير عن الآراء تجاه قضايا الوطن وما يحدث فيه حق مشروع لجميع المصريين في الداخل والخارج من منطلق الموقف الوطني الأصيل، وليس عملا سياسيا أو حزبيا.