تحول شارع محمد محمود الأربعاء إلى ما يشبه "كرة النار" بعد أن أصبحت زجاجات المولوتوف هي المتحدث الرسمي فيه؛ حيث زاد استخدام زجاجات المولوتوف الحارقة عقب منع مجهولين لمدير أمن القاهرة والأمن المركزي من دخول الشارع. وأكد شهود عيان من أصحاب المحال التجارية وبائعي الجرائد في الشارع أن هناك مجهولين استخدموا زجاجات المولوتوف الحارقة بكثافة لحرق المدرسة الفرنسية ومكتب قناة الجزيرة مباشر مصر، وقبلهما مكتبة الجامعة الأمريكية. وقال مصدر مسئول بمكتب قناة "الجزيرة مباشر مصر" أن مصوري القناة ومعديها ممن كانوا في مكتب القناة بالتحرير لم يستطيعوا التعرف على من قاموا بإلقاء المولوتوف الحارق على المقر، مشيرا إلى أنه لا يعلم الهدف من استهداف مكتب الجزيرة مباشر مصر دون غيره من باقي القنوات التي تغطي الحدث. وأضاف أن القناة سوف تلجأ لكافة الإجراءات القانونية اللازمة للدفاع عن حريتها في توصيل الرسالة الإعلامية، تبدأ بقرار النائب العام بتشكيل فريق من النيابة للتحقيق في الواقعة، موضحا أن القناة ستواصل عملها تحت أي ضغط وفي أي مكان. ورصدت "الحرية والعدالة" من قلب المكتب المحترق بعض الخسائر المادية جراء الحريق ومنها: 3 كاميرات، وشاشات الأستوديو وتجهيزاته، وشاشة عرض vtr، وميكسر صوت، بالإضافة إلى أجهزة كمبيوتر. في السياق ذاته، امتدت الاشتباكات لمحيط شارع قصر العيني؛ حيث اتجه متظاهرون مجهولو الهوية لإلقاء زجاجات مولوتوف على جدار مجلس الشورى ومدخل شارع مجلس الوزراء. وتسبب انتشار ممارسات هؤلاء المجهولون في إثارة ذعر وغضب أصحاب المحال التجارية، ممن طالبوا الرئيس محمد مرسي باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف مسلسل الفوضى الذي يتعمد البعض إثارته في تلك المرحلة الحرجة من عمر البلاد.