أكدت د. باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية، أن مؤسسة الرئاسة بدأت في مبادرة عامة للحوارات الوطنية، وكانت البداية مناقشة الخلافات حول الدستور. وأضافت أن مصر الآن في حاجة شديدة لخلق حوار حقيقي بناء بين جميع التيارت السياسية والفكرية في مصر. وأوضحت الشرقاوي، خلال لقائها ببرنامج "محطة مصر" علي فضائية مصر 25، أن الرئاسة وضعت خطة لمدة 4 أشهر لمناقشة جميع الخلافات الموجودة على الساحة السياسية وأهمها كتابة الدستور، و أشارت إلي أن الرئاسة تعمل من أجل التوافق، ولكن بدون الحديث عن مسار بديل للجمعية، ولا نتحدث عن صياغة دستور بديل، ولا نتحدث عن أي نوع من أنوع الضغط علي التأسيسية، مؤكدة أن ما يحدث من حوارات هدفها تسهيل عملية التوافق وخلق حالة من الحوار للانتقال خطوة إلى الأمام لأنه لا يمكن أن نظل في المرحلة الانتقالية. وأضافت أن الرئيس تدخل في الوقت المناسب لخلق روح الحوار حول الدستور بعد أن زادت حالة الاستقطاب والشك وعدم الثقة التي بدأت تزيد يوما بعد يوم، كما أكدت أن تدخل الرئيس يهدف إلى خلق مناخ إيجابي وتقليل الاستقطاب وتقريب وجهات النظر. وذكرت أن هناك الكثير من القضايا في مصر تحتاج إلى حزمة من التشريعات حتي يتم الانتهاء منها، ولذلك ننتظر الدستور لاستكمال باقي مؤسسات الدولة وبناء المؤسسة التشريعية لينطلق الوطن إلى الإمام. وأشارت أيضا إلى أن جميع لقاءات الرئيس بالقوى السياسية شهدت قدرا كبيرا من التوافق، وأن المشكلة ليست في مواد الدستور ولكن المشكلة الحقيقية هي عدم الثقة الموجودة والشك. وعن ملف سيناء، أكدت د. باكينام الشرقاوي أن سيناء تحتاج إلى جهود كبيرة الفترة القادمة ولابد أن ندرك أن الوضع في سيناء يحتاج لأكثر من مسار، الأول أمني والثاني تنموي والثالث الحوار لمحاربة الفكر المتشدد. وأكدت أيضا أن الرئيس يسعى في المرحلة القادمة لزيارة كل المحافظات وبالأخص محافظات جنوب مصر وسيناء، وأشارت إلى حرص الرئيس على الزيارات الميداينة للمحافظات بخلاف اهتمامه بالسياحة والتنمية الاقتصادية، وأوضحت أن الرئيس يحرص بشكل كبير على الاقتراب من المواطنيين ليعلم مشاكلهم.