وقع محافظ الجيزة علي عبد الرحمن وعمدة مدينة إسطنبول التركية قادر طوباش اتفاقية تآخ وتعاون، مساء أمس الثلاثاء، في احتفالية حضرها محافظ القاهرة أسامة كمال، والسفير التركي بالقاهرة حسين عونى بوطصالى. وقال بوطصالى، في مؤتمر صحفي على هامش الاحتفال: إن الاتفاق هو استهلال لزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان لمصر يومي 16 و17 نوفمبر الحالى، والتى سيتم فيها توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة. وأشار إلى أن وزيرى الخارجية محمد كامل عمرو والتركي أحمد داود أوغلو سيلتقيان فى أنقرة، غدا الخميس، للإعداد لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أثناء زيارة أردوغان، الذى سيصطحب معه عددا كبيرا من رجال الأعمال الأتراك كما سيتم تنفيذ الشريحة الأولى من الاتفاق بتقديم قروض ومساعدات ب2 مليار دولار. من جانبه، أعرب طوباش عن أمله في أن يتم تنفيذ الشريحة الثانية قريبا، مشيرا إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا قديمة ووطيدة. وقال طوباش: "نعلم أن مصر تدخل مرحلة جديدة فيها قدر من المعاناة والصعوبات.. وتركيا تريد تقديم كل ما فى وسعها لمصر (...) وعلينا أن نخطو معا لمحو الأمية والفقر وتحقيق الإنجازات". وأبدى استعداد تركيا لتقديم المعلومات والخبرات للتعاون مع مصر، مشيرا إلى أنه اصطحب معه وفدا من الخبراء ورؤساء الشركات فى عدة مجالات مثل تدوير القمامة والصحة والتدريب لتبادل الخبرات بين الجانبين. من جهته، قال محافظ القاهرة أسامة كمال إنه كان قد تم توقيع اتفاقية تآخ بين مدينتى القاهرةوإسطنبول عام 1998، وتم تجديدها عام 2011، مضيفا أنه يتم حاليا الانتقال من الجزء الورقى إلى العملى. ونوه لأهمية زيارة عمدة إسطنبول لمصر؛ حيث اصطحب معه عددا كبيرا من رؤساء الشركات التركية الناجحة فى مجالات مثل المرور، وتدوير القمامة، والصحة، ومشاريع المياه والصرف الصحى لتبادل الخبرات والاستشارات، وهو ما يأتي فى إطار هيكلة الإدارة المحلية والمساعدة فى الملفات الخمسة التى طرحها الرئيس محمد مرسى لحلحلة الوضع فى مصر. وأكد أن الأتراك كانوا فى نفس الوضع المصرى حاليا، لكنهم بعد سنوات قليلة استطاعوا تحقيق النجاح الذى يفخرون به.. مشددا على أن مصر لديها الكفاءات والإمكانيات لتحقيق نفس النجاح. ولفت إلى أن هناك اتفاقات أخرى سيتم توقيعها أثناء زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لمصر، كما سيتم تبادل الوفود للتدريب وتبادل الخبرات، معربا عن قناعته بأن مصر بعد الثورة ستستطيع التحرك فى الاتجاه الصحيح، وقال: "بعد سنوات قليلة ستكون هناك نجمتان متلالئتان على ضفاف البحر المتوسط هما القاهرةوإسطنبول".