طالب محمد عبد القدوس, مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وعضو مجلس النقابة, الرئيس محمد مرسي بالتدخل في قضية اختطاف 3 من ضباط الشرطة بسيناء عقب الثورة, وهم: الرائد محمد الجوهري، والرائد شريف المعداوي، والنقيب محمد حسين، وأمين الشرطة وليد سعد الدين، مؤكدا أن ذلك حق لأبناء الوطن على الرئيس, باعتباره رئيسا لكل المصريين. وأضاف– خلال الندوة التي عقدتها اللجنة بمقر النقابة اليوم الثلاثاء– أن التواصل مع المسئولين داخل قطاع غزة ضرورة للكشف عن مصير هؤلاء الضباط، خاصة أن هناك أنباء تتردد حول وجود جماعات مسلحة هي المسئولة عن اختطاف هؤلاء الضباط، مستطردا أن التواصل مع مسئولي قطاع غزة سوف يعمل على توفير معلومات هامة لتوضيح ملابسات الحادث، وتكشف عن مصير الضباط. وأكد أن استمرار التحقيقات القضائية التي تجريها النيابة الآن مع عدد من المقبوض عليهم في قضايا إجرامية داخل سيناء, يسهم في توفير معلومات ربما تكشف عن حقيقة القضية وملابساتها، موضحا أن الضباط الثلاثة هم أبناء مصر, ويجب تكاتف جميع الجهات المسئولة؛ من أجل معرفة مصيرهم. وعرض عبد القدوس– على هامش الندوة– على أسر الضباط مساندة محاميي لجنة الحريات؛ لرفع دعاوى قضائية ضد وزارة الداخلية والجهات المسئولة؛ للكشف عن مصير هؤلاء الضباط. وفي جو سيطرت عليه مشاعر الحزن والإحباط, روت زوجات الضباط الثلاثة قصص اختفائهم، واتفقن في رواياتهن على تحميل الجهات الأمنية بالدولة خلال فترة ما قبل تولي الرئيس مرسي مسئولية عدم الوصول لأية معلومات تفيد في العثور على ذويهم. "قضيت مع محمد شهر واحد قبل اختطافه" .. هكذا بدأت ولاء سلامة تروي قصة اختطاف زوجها النقيب محمد حسين، مشيرة إلى أنه تم اختطافه عقب شهر من زفافهما خلال أدائه مأمورية عاجلة في سيناء, بدأت من يوم 22 يناير 2011 واستمرت لمدة 15 يوما, تم اختفاؤه بعدها وهو في طريق العودة لمنزله يوم 4 فبراير من العام نفسه. وأكدت أنه بعد غيابهم لمدة أيام, تم الاتصال بفندق المبيت الخاص بالضباط الثلاثة بالعريش، والذي أكد بدوره مغادرة الضباط الثلاثة للفندق منذ عدة أيام, نافيا معرفته بأية معلومات بشأنهم عقب ذلك التاريخ. وقالت دعاء رشاد زوجة الرائد محمد الجوهري: إنهم قاموا بالاتصال بكافة جهات الدولة، وعلى رأسها جهاز المخابرات ووزارة الداخلية ومؤسسة الرئاسة؛ لمعرفة مصير أزواجهن، وذلك منذ ما يقرب من عامين ولم يتم التوصل لأية معلومات بشأنهم. واتهمت الجهات الأمنية بالدولة بالتقاعس عن دورها في الحصول على معلومات تؤكد وجودهم على قيد الحياة، مطالبة مؤسسة الرئاسة بالاهتمام بتلك القضية, والعمل على وجود أزواجهن أحياء أو أموات. "لو مات عايزة جثته" .. هكذا استهلت شيرين شمس "زوجة الرائد شريف المعداوي" حديثها– في الندوة, بعدما فاض بهم الكيل من فقدان أية خطوط تؤدي للتوصل لأزواجهم، مشيرةً إلى أن هناك عددا من الجهات والمسئولين تحدثوا إليهم بأن أزواجهم شهداء مثل غيرهم من أبناء مصر, رغم عدم تأكيد ذلك أو استلام جثثهم.