تحدث مسلمون ناجون من ستة أيام من العنف الطائفي في غرب ميانمار، اليوم الأحد، عن فرارهم من طلقات الرصاص والمنازل المحترقة ليهربوا على متن قوارب صيد بعد هجوم عليهم من قبل جيرانهم من عرقية راخين التي كانت تعيش يوما إلى جوارهم في سلام. وتقول الأممالمتحدة: إن 22587 شخصا نزحوا عن ديارهم بعد الاضطرابات بين المسلمين من عرق الروهينجيا والراخين الذين يدينون بالبوذية والتي أسفرت عن مقتل 67 شخصا على الأقل في ولاية راخين، ومثلت اختبارا حقيقيا لرغبة الإصلاح لدى الحكومة شبه المدنية التي حلت محل نظام ميانمار العسكري القمعي العام الماضي. وقالت اشرا بانو (33 عاما) وهي أم لأربعة أطفال فرت من بلدة كياوكبيو بعد إزالة الحي المسلم بها يوم 24 أكتوبر تشرين الأول "طلب منا أن نبقى في منازلنا لكنهم أضرموا فيها النار." وأضافت: "عندما كنا نهرب كان الراخين والشرطة يطلقون النار على الناس.. لم نتمكن من إطفاء النيران.. حاولنا الهرب فقط." وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان ومقرها نيويورك نشرت في وقت سابق صورا بالأقمار الصناعية تظهر دمارا شبه كامل للجزء الذي تقطنه أغلبية مسلمة في كياوكبيو. ولم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات جديدة، اليوم الأحد، لكن صحفيا في رويترز في مخيم تي تشونج القريب من سيتوي شاهد تدفقا ثابتا من النازحين الجدد خاصة من كياوكبيو، حيث تقول منظمة هيومن رايتس ووتش بناء على تحليلها لصور الأقمار الصناعية أن أكثر من 811 بناية ومنزلا عائما دمروا. وقالت زوميلة، البالغة من العمر 63 عاما، وهي تبكي وسط حشد من الناس في مخيم تي تشونج "هاجمنا الراخين بمدي.. أشعلوا النيران في منازلنا رغم أن ليس بها شيء يهمهم. غادرت بالملابس التي أرتديها فقط." وقالت نورا حسين (54 عاما) وهي إحدى سكان كياوكبيو: "رأيت العديد من القتلى.. لم نرد على العنف.. كيف يمكننا ذلك؟ نحن نعيش في مكان محاط بقرى الراخين..هربنا إلى الشاطيء وفررنا بالقارب." وقال مسئول محلي، طلب عدم نشر اسمه: إن 47 قاربا يقل 1945 من الروهينجيا من الرجال والنساء والأطفال وصل إلى قرى قرب سيتوي في الأيام القليلة المنصرمة.