قال إسلام لطفي وكيل مؤسسي حزب التيار المصري إنه لا بد من وجود حوار مجتمعي للمصالحة الوطنية، وأن يكون هناك توافق بين القوى السياسية من أجل بناء دولة جديدة، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يتم التصالح مع الآخرين المخالفين سياسيا للثوار قبل وبعد الثورة، مؤكدا أنه لا يمكن التصالح مع من تلوثت يداه بدم الثوار سواء بالقتل أو بالفساد المالي والإداري. واعتبر- لطفي- خلال لقائه بقناة الجزيرة مباشر مصر أن أغلبية الحاضرين من القوى السياسية في لقاء الرئيس محمد مرسي بالسياسيين من منظومة الفاسدين، مدللا على أن بعض الحاضرين في اجتماع الرئيس شاركوا في اجتماع صفوت الشريف عقب موقعة الجمل، مضيفا "لو أردنا أن نصنع حوارا حقيقيا لا بد أن نجتمع بالقوى الحقيقية الموجودة على أرض الواقع". وأضاف ساخرا أن بعض الأحزاب الممتنعة عن حضور الاجتماع مثل حزب التجمع يمكنه أن يجلس في اجتماع بروتوكولي آخر غير اجتماع الرئيس، ويستطيع مثلا أن يجتمع مع المجلس العسكري برئاسة طنطاوي وعنان أو يذهبوا إلى الفريق شفيق في دبي. وأبدى اعتراضه على حضور أحزاب الفلول التي حضرت الاجتماع؛ لأنهم طوال الفترة الأخيرة لم يكن لهم موقف واضح تجاه الأحداث، موضحا أنه إذا كان الاجتماع يناقش كيفية القضاء على الفساد وتطهيره، فلا يعقل أن يحضره فاسدون، ولا بد أن تحدد مؤسسة الرئاسة عنوان الحوار المطروح بناء على الشخصيات التي ستحضر الاجتماع للوصول إلى نتائج حقيقية عقب الاجتماع تهدف إلى الصالح العام.