أكد اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، أن هناك عقيدة جديدة ترسخت وتنمو الآن داخل جهاز الشرطة المصري بين الضباط والأفراد والمجندين، وهى تطبيق صحيح القانون على المخالفين فقط، والتعاون مع المواطن بما يتناسب مع حقوق الإنسان. وكشف وزير الداخلية عن خطة تحرير المخالفات في الفترة المقبلة، مؤكدا أنه سيتم إثبات المخالفات بطريقة إليكترونية للحد من المخالفات العشوائية أو المخالفات التي تتم بالطريقة اليدوية، وتتسبب في الكثير من المشاكل، بالإضافة إلى تيسير إجراءات التراخيص ودفع المخالفات. وطالب جمال الدين وسائل الإعلام بضرورة توعية الناس على التعاون مع رجال المرور، وتغيير سلوك الناس، لأن التعامل مع هذه المشكلة مثل التعاون مع البؤر الإجرامية، موضحا "هناك بؤرة مرورية مثل موقف عشوائي يتسبب في تعطيل الطريق، وهناك بؤرة باعة جائلين يعطلون الطريق، وأخرى بؤرة هندسية مثل طريق غير جيد، كل هذه البؤر تتسبب في تكدس مروري، وجارى التغلب على هذه المشاكل". وأشار جمال الدين إلى أن دور الداخلية في الفترة المقبلة سيتركز في العمال على حماية المواطن ومحاولة منع وقوع الجريمة قبل ارتكابها، بما يتناسب مع القانون، وهو ما لاقى استحسان الكثير من المواطنين الذين يشجعوننا على ذلك، لأن مهمة رجل الشرطة الآن هي تيسير حياة المواطن البسيط. ورفض جمال الدين لقب "خصومة" في إشارة إلى الاختلاف مع بعض الأشخاص، مؤكدا عدم وجود خصومة أو عداوة مع أي أحد قائلاً: "لسنا في معركة أو عداوة مع أحد ودورنا ينتهي مع المجرمين بتطبيق القانون عليهم وتسليمهم إلى النيابة العامة. وعن الباعة الجائلين قال: "هم مواطنون شرفاء يسعون إلى حياة كريمة، ونساعدهم في ذلك عن طريق التنسيق مع المحافظة لعمل أسواق بديلة لهم، لأننا لا نحارب الناس في أرزاقهم". وعن المشكلة الأخيرة بين رجال المرافق وبائع الجيزة الذي قتل قال: "كانت هناك حملات مستمرة على ميدان الجيزة ومتابعات مستمرة لهذه الحملات، وفى أحد الأيام دخل بعض الباعة في الشوارع الرئيسية وعطلوا المرور وحدث اعتداء على الضباط، والنيابة تحقق الآن في الواقعة وستثبت من المخطئ". وعن الأمن الوطني شدد وزير الداخلية عن عدم الاستغناء عن دور الجهاز، الذي يتعامل مع الأمن العام والأمن الجنائي لمكافحة الإرهاب وانحسار الجريمة.