أفادت مصادر فلسطينية مطلعة أن الزيارة المرتقبة لأمير دولة قطر إلى قطاع غزة أثارت غضبا شديدا لدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحكومته التى يرأسها سلام فياض، فقد رأت فيها اعترافا بحكومة حماس ، ورأت فيها تشجيعا لقيادة الحركة فى عدم إتمام عملية المصالحة المتعثرة منذ التوقيع عليها فى القاهرة قبل نحو عام ونصف العام. وتُعد زيارة أمير قطر إلى غزة الأولى التى يقوم بها حاكم عربى أو مسلم منذ الحصار المفروض على قطاع غزة قبل نحو 6 سنوات، حيث سيرافق تلك الزيارة إعلان تفاصيل المشروع القطرى لإعادة إعمار القطاع. وقالت المصادر: إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض عرضا أميريا من الدوحة لمرافقة أمير قطر فى زيارته إلى قطاع غزة، المتوقعة فى غضون الفترة القريبة المقبلة، ولكن عباس اعتذر عن ذلك، وقال: إنه لن تطأ قدماه قطاع غزة إلا بعد تنفيذ إجراءات المصالحة على الأرض، بحسب المصادر. وتأتى زيارة أمير قطر التى ترافقه فيها زوجته الشيخة موزة المسند، خطوة عملية لكسر الحصار على قطاع غزة من ناحية، ودعما ضمنيا للحكومة التى تتولاها حركة حماس فى غزة منذ عام 2007، بحسب مراقبين.