رفض العديد من القوى الإسلامية والسياسية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة وحزب النور والجبهة السلفية وحزب الوسط والجماعة الإسلامية وحزب مصر القومي مليونية "مصر مش عزبة"، معتبرة أنها بمثابة تصفية حسابات مع الرئيس ومؤيديه، خاصة أن أهدافها تعجيزية تسعى فقط لإسقاط الرئيس وليس المصلحة الوطنية. من جهته قال د. فريد إسماعيل، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة المصري: إن الحزب والجماعة لن يشاركا في مليونية "مصر مش عزبة" الجمعة القادمة. وأضاف إسماعيل نحترم حق الجميع في التظاهر وإبداء الرأي طالما كان ذلك بطريقة شرعية ومحترمة وبأسلوب سلمي ودون تعطيل لمصالح الناس" مؤكدًا أن الإخوان لن تكون لهم أي فعاليات خلال الجمعة المقبلة، وأن الحزب سيكون مشغولاً في اليوم ذاته بتنظيم أول مؤتمر عام له يتم فيه انتخاب رئيس جديد للحزب خلفًا للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. من جانبه، أبدى يسري حماد، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، اعتراضه ورفضه التام للمشاركة في مليونية "مصر مش عزبة"، موجهًا كلمة إلى المشاركين بها، قائلاً: "النخبة لا تهدم بلادها إذا أدارها غيرهم بل لهم وجود للبناء والتعمير حتى ولو كانوا خارج السلطة". وأكد حماد أن حزب النور لن يشارك في جمعة الغد، لأن الحزب فضل وهو في صفوف المعارضة أن يوجه جهده للمشاركة في تعمير مصر، مشددًا على ضرورة البناء والتنمية، بالرأي والفكرة والعمل والتواجد، ومنع المشاغبين من ترويج الأفكار الهدامة التي تهدم ولاتبني، تضر ولاتنفع. وفي نفس السياق، أعلن عفت السادات، رئيس حزب مصر القومي، عن رفض الحزب للمشاركة مليونية "مصر مش عزبة"، مؤكدًا أن مصر تنهار اقتصاديا، وعلينا أولا تحسين مناخ الاستثمار والالتفات لمشاكلنا ومحاولة حلها، وطالب التيارات المعارضة للرئيس مرسي أن تطرح فكرا بديلا لما هو موجود ولا تكتفي بأن تكون ظاهرة صوتية فقط، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج في هذه الفترة للهدوء والعمل حتى تسترد عافيتها ويعود الاقتصاد إلى معدل مطمئن. وأكد د. طارق الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عدم مشاركته بالمليوينة، "حتى نعطى فرصة للقوى الليبرالية كى تعبر عن آرائها دون أن تشعر أن هناك من يحجر عليها"، مضيفًا "لسنا متفقين مع أهداف ومطالب تلك المليوينة، متسائلاً: كيف يعقل أن يقيموا مليونية تطالب بعودة حقوق الشهداء وفى الوقت نفسه تدافع عن النائب العام الذى أهدر هذه الدماء". ووصف الزمر تلك المطالب ب"التناقض" الشديد الذى لا نريد الوقوع فيه، فضلا عن أن الميدان سيشهد أكبر سقطة تاريخية لبعض القوى العلمانية التى استضافت فلول النظام السابق فى التحرير، متسائلاً: "إذا كان للنائب العام حصانة قضائية فلماذا إذن أسقطتم حصانة مبارك القانونية وأخرجتموه من قصر الرئاسة". وناشد القيادى بالجماعة الإسلامية المتظاهرين بأن يظهروا صورة تليق بمصر ويراعوا أن ميدان التحرير هو الذى يرسم صورة مصر للعالم. فيما وصف المهندس أحمد مولانا، المتحدث باسم حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة السلفية، المليونية بأنها محاولات لعدد من القوى السياسية التى فشلت فى الانتخابات، لإسقاط الرئيس المنتخب وعرقلة الطريق أمامه، مضيفًا أن اسم المليونية مستفز للغاية فما معنى "مصر مش عزبة"؟. من جانبه، شدد الدكتور ياسر عبد التواب المسئول الإعلامى بحزب النور على أهمية التحقيق فيما شهده التحرير الجمعة الماضي وضرورة محاسبة المسئولين عن الأحداث . لكنه اعتبر أن مظاهرات الجمعة وما يصاحبها من مطالب لإسقاط الجمعية التأسيسية للدستور محاولة لتحقيق مصالحهم الشخصية، منتقدا أسلوب البعض فى محاسبة الرئيس مرسى على وعود المائة يوم الأولى بهذه الطريقة غير اللائقة. وأكد أيمن إلياس، مدير حملة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أن هذه الدعوات أظهرت تساقط الأقنعة لدى الكثيرين منهم بعد أن كانوا مؤيدين للثورة والديمقراطية، مشيرا إلى أن هناك تحالفًا بين الفلول والمعارضة ضد الإسلام والإسلاميين. وقال: إن مثل هذه المظاهرات والانتقادات تؤثر على عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور خاصة أن هناك حكما ينتظره الجميع بشأن التأسيسية، مناشدا القوى ضرورة الانتظار وإعطاء فرصة لأعضاء اللجنة لإظهار الدستور. واعتبر أن ما يحدث من مظاهرات ودعوات للخروج على اللجنة التأسيسية وإسقاطها هى محاولة لإفساد عمل اللجنة لحساب مصالح بعض القوى الشخصية كالترتيب للانتخابات البرلمانية القادمة، مبديا رفضه لتلك المظاهرات حتى تستقر الأمور . وانتقد المهندس عمرو فاروق الأمين العام المساعد لحزب الوسط والمتحدث الرسمى باسم الحزب أى محاولات للخروج عن الشرعية والديمقراطية التى طالما ارتضاها الشعب المصرى وكانت بإرادته وذلك فيما يتعلق بدعوات إسقاط الرئيس أو إسقاط النظام . وأعلن شهاب معاذ منسق التيار الإسلامى العام عن عدم مشاركة التيار فى أى مليونية تهدف إلى إبعاد الشعب عن هويته الإسلامية، مؤكدا أنه لن يضع يده فى يد الفلول والعلمانيين الذين لا همّ لهم إلا إثارة القلاقل بدون هدف أو مشروع سوى نشر الأكاذيب عن الإسلاميين والاعتراض على كلمة أحكام الشريعة. وأضاف "لن نتنازل عن هوية مصر الإسلامية وسنظل ثوارًا أحرارا نمهد للدستور الإسلامى و سنحشد لرفض أى دستور يمس هوية مصر الإسلامية". كما رفض المشاركة في المليونية العديد من الأحزاب والائتلافات الإسلامية والثورية ومنها، "وحزب الفضيلة، والائتلاف الإسلامى الحر، وحركة طلاب الشريعة، وحزب التوحيد العربى، ودعوة أهل السنة والجماعة، وجبهة نصرة الشريعة، وحزب السلامة والتنمية، وائتلاف دعم المسلمين الجدد".