تقوم مجموعة من حكماء العالم- وهى جماعة مستقلة من الرؤساء السابقين والشخصيات الدولية البارزة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- بزيارة إلى مصر الأسبوع القادم, فى إطار جولة فى المنطقة للقاء عدد من الفعاليات المصرية وإطلاق حوار, والتعرف على الأوضاع فى الشرق الاوسط بعد ثورات الربيع العربى. وصرح السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر, رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية, بأنه سيتم تنظيم لقاء بين أعضاء مجلس إدارة المجلس ومجموعة الحكماء, وأنه من المقرر أن يعقد هذا الاجتماع يوم 24 أكتوبر الحالى, ويشارك فيه الدكتور بطرس غالى الأمين العام السابق للأمم المتحدة. وذكرت مصادر أن المجموعة سوف تلتقى أيضا, خلال اليوم نفسه, الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية, ويضم وفد الحكماء الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر, والرئيس مارتى أهتسارى رئيس جمهورية فنلندا الأسبق وهو حائز على جائزة نوبل للسلام, وبرونتلاند رئيسة وزراء النرويج السابقة والحائزة أيضا على جائزة نوبل, ومارى روبنسون المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان وأول سيدة رئيس للوزراء فى أيرلندا سابقا. يذكر أن هذه المجموعة يرأسها القس ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل والناشط المعروف فى جنوب إفريقيا, وهى تعمل من أجل هدف رئيسى وهو العمل من أجل نشر السلام والأمن, واحترام حقوق الإنسان فى العالم؛ انطلاقا من روح واحدة تلهم الجميع, من أجل إحلال برامج السلام فى الشرق الأوسط, وخفض حدة التوتر فى قبرص وفى شبه الجزيرة الكورية, والعمل على إنهاء زواج الأطفال, وتحقيق المساواة والعدالة, واحترام حقوق الإنسان فى العالم, ومجموعة الحكماء صوت مستقل, لا تختص بالتعبير عن أمة معينة أو حكومة أو مؤسسة, بل تلتزم بالترويج للمبادئ التى تهم الإنسانية فى جميع أنحاء العالم وفى أى نزاع, وتؤمن المجموعة بضرورة الاستماع إلى الجميع, وقول الحقيقة والتصدى إلى التابوهات. تضم مجموعة الحكماء عددا من الخبراء العالميين, ورؤساء دول سابقين, ومناضليين ثوريين, ونساء بارزات شغلن مناصب دولية رفيعة, وهم نيلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا السابق, ومناضلة حقوق الإنسان فى ميانماراونج "سان سوكى", والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى أنان, والسيد الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأممالمتحدة, وفرناندو كاردوس رئيس البرازيل الأسبق, وناشطة الحريات وحقوق الإنسان فى موزمبيق جراتسيا ميشيل, والإم إيلات بهات وهى ناشطة من الهند. وتعود فكرة إنشاء هذه المجموعة الدولية المستقلة إلى عام 2007 فى جوهانسبرج, عندما ساند الرئيس السابق لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا, والقس إدمنوند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام, فكرة ريتشارد برانسون وهو من رجال الصناعة والموسيقى, حول دور كبار السن فى تقديم الرأى والمشورة فى حل مشاكل المجتمعات, ويعمل الحكماء من خلال وسائل منهجية, وهى طرق الأبواب للوصول إلى صناع القرار, وجمع الناس لتحفيزهم على العمل وتشكيل التحالفات, وتوفير منبر للنشطاء لتقديم صوت مستقل, والاستماع للجميع.