قال فهمي هويدي، الكاتب والمفكر الإسلامي، إن هناك تشابها كبيرا بين مأساة سوريا وأزمتها المتفاقمة وبين الأزمة في البوسنة فى تسعينيات القرن الماضي، مضيفًا: إن أحدث التقارير التي أوردت هذا التشابه كان ما نشرته صحيفة لوموند فى 30/9. وأوضح هويدي، في مقال نشر له اليوم بعنوان "البوسنة تتكرر فى سوريا " أن ما تقوم به شبيحة الأسد من فظائع واغتصابات للنساء لا يختلف كثيرا عن عمليات القمع والقتل الوحشى والاغتصاب التى قام بها شبيحة راتكو ميلاديتش وكاراجيتش فى البوسنة، وكما قسمت البوسنة فى اتفاقات دايتون تقسيما يراعى الخطوط الطائفية فإن سوريا مهددة بذلك التقسيم بين السنة والعلويين والأكراد. وأضاف، يجمع أيضًا بين الأزمتين السورية والبوسنية مشهد وقوف المجتمع الدولى موقف المتفرج مما يجرى، فتدعيم روسيا للنظام الصربى فى السابق، شبيه بموقفها الداعم للنظام السورى الآن، مشيرًا إلى أن سوريا، اليوم، كما البوسنة بالأمس اعتبرت امتحانا أثبت مجددا عجز الأوروبيين عن التحرك بمعزل عن الأمريكيين.