رغم تأكيدات حكومة الانقلاب، منذ عدة أسابيع، فشل مفاوضات سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، إلا أنَّ قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي تراجع عن ذلك، ويستعد لإرسال وزير خارجيته سامح شكري لإثيوبيا للبحث عن مخرج للأزمة، والتي تسبب فيها السيسي منذ عامين، بتوقيعه على اتفاقية بناء السد. وأعلن أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة الانقلاب، عن أن سامح شكري سيتوجه غدا إلى إثيوبيا، في محاولة لإيجاد مخرج لأزمة "سد النهضة". وقال أبو زيد، في تصريحات إعلامية: "إن سامح شكري سيتوجه إلى أديس أبابا للتباحث مع الجانب الإثيوبي حول دراسات سد النهضة؛ لتلافي أي أزمات بين البلدين بسبب السد"، مشيرا إلى أن "شكري يحمل مقترحات لفك وكسر الجمود الحالي، والخروج من المأزق حول سد النهضة". من جانبه قال محمد عبد العاطي، وزير الري في حكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن مفاوضات سد النهضة تعثرت، لكن هناك محاولات لاستئنافها، مشيرا إلى أن مصر لا ترفض سدود التنمية، لكن بشرط أن لا يتسبب ذلك في أي ضرر لأي دولة. المثير للسخرية أن زيارة شكري تأتي في وقت يستمر فيه بناء السد على قدم وساق، فيما يرفض المسئولون الإثيوبيون القبول بأي مطالبات بتوقف العمل بالسد، والذي قارب على الانتهاء.