للمرة الأولى فى مصر، شارك فريق الوعد اللبنانى صاحب الشهرة العربية والإسلامية الواسعة فى مهرجان غنائى تحت عنوان "الفتح الصلاحى" والذى أقامته مؤسسة "محررون" على مسرح حديقة أنطونيادس بالإسكندرية، كما شارك فى الحفل المنشد المصرى أحمد أبو شهاب بمجموعة من الأناشيد "وطنى يا أغلى الأوطان" و"أخى فى المصير أخى فى الوطن" و"ملحمة التحرير". بدأ الحفل بالنشيد الوطنى الذى قدمه الفنان وجدى العربى مرحبا بالحضور وبفريق الوعد وبالسيدة نجلاء محمود -حرم رئيس الجمهورية- التى كانت على رأس الحضور والتى تفاعلت مع الأناشيد ووقفت مع الجماهير ورفعت السبابة فى نشيد "فى حماك ربنا، فى سبيل ديننا، لا يروعنا الفنا، فتول أمرنا، وإهدنا إلى السنن". كما حضر الكاتب الفلسطينى مخلص برزق، ورضا فهمى رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، والدكتور حازم فاروق نائب رئيس مؤسسة القدس الدولية وعضو مجلس الشعب ونقيب أطباء الأسنان. وقالت الدكتورة أمل خليفة -الباحثة فى الشئون الفلسطينية- فى كلمتها: "بحضوركم تثبتون لأنفسكم أن هذه الأمة يقظة تحتفل بذكرى فتح صلاح الدين للمسجد الأقصى وللقدس ونصر صلاح الدين على الصليبيين، هذه الأمة يقظة ذات همة ينقصها بعض الرتوش حتى تقوم وتنهض، والله لو رآكم الرسول -صلى الله عليه وسلم- لفرح بكم؛ فما جئتم إلا نصرة لمسرى الحبيب، ولو رآكم الصهاينة لفزعوا منكم، كنا نقول إن أحلك لحظات الفجر هى التى تسبقه فاصبروا على أحلك لحظات الليل، والله لندخلن المسجد الأقصى ملبين كما دخله عمر بن الخطاب، ووالله لترون الكنيست حجارة تحت أقدامكم". وأضافت: "أهلوا أنفسكم ليوم النصر فهو قريب فمن منكم يا شباب سيؤذن بالمسجد الأقصى قريبا؟ ومن منكم يا شباب سيمزق علم الصهاينة قريبا؟ تأهلوا ليوم النصر وأعدوا له أنفسكم تأهلوا ليوم النصر الذى ربطه الله بشرط الإيمان وأبشركم بأن النصر قريب نجتمع على أسوار القدس، وإن تراب الأقصى يحن لسجودكم عليه ألا تحنون له؟!". وأكد الدكتور جمال عبد السلام -رئيس لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب- أن القدس هى كرامة الأمة العربية والإسلامية، موضحا أن هناك ثلاث إستراتيجيات لتحرير المسجد الأقصى المبارك؛ أولها التربية الإيمانية العميقة وحب المسجد الأقصى وثانيها التضحية من أجله والثالثة هى نهضة مصر والشام. وأضاف أن الكيان الصهيونى لم يضع فى حسبانه أن يكون فى مصر مثل هذا الجيل ويقوم بهذه الثورة العظيمة، ونحن نفتخر ونعتز بمن يهتم بالأقصى وسنعقد مؤتمرا عالميا من أجل القدس فى رسالة للعدو الصهيونى الغاصب؛ ردا على ما رأيناه من تدنيس للمسجد الأقصى المبارك واعتبار ساحاته ساحات عامة والمهازل التى يقوم بها قطعان المستوطنين قائلا: "احتل المسجد الأقصى الفرنجة وعاثوا فيه فسادا وسالت دماء المسلمين وحررها صلاح الدين الأيوبى وستُحرر القدس بحول الله". وناشد عبد السلام رؤساء وملوك العرب أن يتحملوا مسئولياتهم أمام الله عن القدس فالكيان الصهيوينى استطاع أن يجمع لتهويد القدس 33 مليار دولار والقدس بحاجة إلى المال وبحاجة إلى دعم الإسكان والتعليم والصحة، كما تحتاج لتعميرها 500 مليون دولار فى السنة. ثم اعتلى فريق الوعد اللبنانى المسرح ليشدو بمجموعة من الأناشيد التى تفاعل معها الجمهور ومنها "يا با القدس نادت" ونشيد "إلى الأقصى الأسير بأرواحكم تكبير" وأنشودة "قال القائد إسماعيل" ثم "أقصانا نادا على العبادِ" ونشيد "على السبابة" وينهى الحفل بنشيد "اضرب صاروخ القسام". وأقام الدكتور أحمد مطر -رئيس المركز العربى للبحوث السياسية والاقتصادية- مزادا علنيا على زجاجات زيت زيتون من فلسطين وعرضت الزجاجة بداية من 1000 جنيه ليشترى محمد متولى أولاها ثم رضا فهمى وعمرو فراج ثم عبد الله مرسى -نجل الرئيس.