تروّج حكومة الانقلاب إلى شركات القطاع العام، وهي كل ما يندرج تحت لقب "القابضة" ومنها القابضة للصناعات الكيماوية، وشركاتها التابعة تحقق ارباحا، في حين أن معظم الشركات خاسرة ولولا بعض الشركات شبه الاحتكارية مثل السجائر والاسمدة ما كان هناك ربح من الأساس. ورغم الخلفيات شديدة المرارة في العام الحالي، عرضت وزارة الإنتاج الحربي من خلال الوزير محمد العصار عضو المجلس العسكري السابق، وأحد مخططي الانقلاب العسكري للاستحواذ على هذه الشركات، لا سيما الشركات الرابحة وتسريح باقي العمال كما حدث مع شركة عمال الغزل والنسيج بالمحلة وشركة طنطا للكتان. تضارب أرقام وأشاعت وزارة القطاع العام أن الشركة القابضة للصناعات الكيماوية وشركاتها التابعة أرباحا بلغت 1.035 مليار جنيه، فيما نشر اليوم موقع "صدى البلد"، أن صافى ربح الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية 941.335 مليون جنيه بنسبة زيادة 15%، وهو ما يعني زيادة عن المعلن بقيمة 94 مليون جنيه، هذا فضلا عن ما تخصمه وزارة المالية من أرباح الشركات مع نهاية نوفمبر القادم. واعلنت الوزارة أن العام الماضي خصمت "المالية" نحو 138 مليون جنيه وأبقت للشركة القابضة نحو 815 مليون جنيه. كما تتلاعب الأخبار التي تخرج عن "حكومة" الانقلاب بتلاقي كلمة "أرباح" مع كلمة "إيرادات" متجاهلة أن الإيرادات يقابها مصروفات وأن الأرباح يقابلها خسائر. فنقول صدى البلد أن الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية تحولت من الخسارة إلى الربحية بتحقيق 1.560 مليار جنيه مقابل خسارة قدرها 997.339 مليون جنيه عام 2015/2016، وهو ما لم يضع له المحلل تفسيرا لهذه القفزة. في حين عنونت الوفد أن نسبة الأرباح التي حققتها القابضة بعد النصف الأول من السنة المالية 2016/2017 بشهرين بنحو 384 مليون جنيه وقالت الوزارة إن المؤشرات المالية المستقلة للشركة القابضة أظهرت ارتفاع إيرادات النشاط إلى 493 مليون جنيه بنسبة زيادة 16.2% مقارنة بالعام المالى السابق، فيما زاد صافى الربح إلى 384 مليون جنيه بنسبة نمو 1.05% عن العام المالى السابق. معلومات عن القابضة وتتولى الشركة القابضة للصناعات الكيماوية من خلال الشركات التابعة لها استثمار أموالها فى مجالات متعددة منها الأسمدة الأزوتية -الكيماويات الأساسية -الأصباغ -صناعة الأحذية -الورق والكرتون -الدخان والسجائر -الاسمنت والجبس -فيرومنجنيز -ملح -منتجات تعدينية -اليايات -إطارات السيارات -منتجات الكاوتشوك -المواسير والمنتجات لأسمنتية -الجرارات الزراعية. يتبع الشركة 20 شركة تابعة منها شركتان تحت التصفية “مواد الصباغة والنيل للكبريت " و18 شركة أخرى بخلاف شركة المراجل البخارية وسيمو للورق وطنطا للكتان وهي محل نزاع مع مستمثمر سعودي، اضافة الى مشاركتها فى 15 شركة أخرى. تعد الشركة الشرقية للدخان أهم الشركات التابعة لها واكثرها تحقيقا للأرباح ربحت العام المالى الماضى 3 مليارات جنيه بمعني ان خسائر بقية الشركات أكلت أرباحها. أكبر شركة خاسرة تتبع القابضة هي القومية للاسمنت خسرت العام الماضى مليار جنيه. تمتلك القابضة 3 من كبريات شركات الاسمدة فى مصر أولها شركة كيما أسوان والدلتا للأسمدة بطلخا والنصر للأسمدة بالسويس. خبرات مبهمة وتعد سامية زين الدين رئيس شركة النصر للملاحات أكبر رئيس شركة قطاع أعمال عام 74 سنة، أما رئيس الشركة القابضة فهو السفير ياسر النجار، ولم تتضح إلى الآن الأسباب التي أتت بشخص ضعيف الخبرة الاقتصادية في موقع من هذا النوع. تمتلك الشركة القابضة 8 شركات رابحة و10 شركات خاسرة خلال العام المالى 2016-2017، وحققت الشركات ال 18 التابعة صافي ربح بلغ نحو مليار جنيه نتيجة ربحية 8 شركات وخسارة 10 شركات بعد انتهاء أعمال الميزانيات العام المالى الماضى وهو ضعف أرباح القابضة العام المالى 2015-2016. مشاركات وشركات أبرز مشاركات القابضة الكيماوية مع شركات باكين للبويات والأحبار والنهضة للاسمنت وأبوقير للأسمدة والبويات والصناعات الكيماوية، والعبور للبويات والصناعات الكيماوية، والسويس للأسمنت، والخرسانة سابقة الإجهاد "سيجوارت"، والورق للشرق الأوسط_سيمو، والمصرية للأملاح والمعادن، ومصر للهندسة والعدد_ميكار، والمتحدة للمسابك، والدلتا للسكر، والعالمية للفخار والسيراميك "سيجوارت"، والنهضة للصناعات. بخلاف شركات القابضة العشرين وهي: النصر للأسمدة والصناعات الكيماوية، والصناعات الكيماوية المصرية – كيما، والدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية، والشركة العامة لصناعة الورق "راكتا"، ومطابع محرم الصناعية، ومصر لصناعة الكيماويات، والقومية للأسمنت، وسيناء للمنجنيز، والمصرية للمواسير والمنتجات الإسمنتية، والشرقية للدخان "إيسترن كومبانى"، والنيل للكبريت، والنقل والهندسة، والنصر لمنتجات الكاوتشوك "ناروبين"، والمصرية للأحذية "باتا"، والعامة للتجارة والكيماويات، والمحاريث والهندسة، واليايات ومهمات وسائل النقل، والنصر للأجهزة الكهربائية، والإلكترونية "نيازا"، والنصر للملاحات، والمكس للملاحات.
