أكد محمد عبد الفتاح الكرار، أمين حزب الحرية والعدالة بأسوان، أن الملف الأمني يحتاج إلى جهود مكثفة لتحقيق إنجاز واقعي يلمسه المواطن الأسواني. وأشار إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الشرطة حاليا, إلا أن الشارع يشهد العديد من أوكار توزيع المخدرات, واستمرار تدفق الباعة الجائلين على الأسواق, واستمرار التعديات على أراضي الدولة، لافتا إلى حاجة أهالي المحافظة إلى الشعور بالأمن من خلال تفعيل الأكمنة الثابتة والمتحركة بشكل يحقق السيطرة الكاملة، مع ضرورة انتشار رجال المرور بما يحقق السيولة المرورية, والحد من المواقف العشوائية المنتشرة والتي تصل إلى 7 مواقف عشوائية على مستوى مدينة أسوان فقط، مع استمرار ظاهرة التوك توك الغير مرخص, وتعاطى السائقين للمخدرات، وحمل السلاح الأبيض. جاء ذلك أثناء اجتماع محافظ أسوان مصطفي السيد مع أمناء وممثلي أحزاب الحرية والعدالة والنور والبناء والتنمية والثورة والتحالف الشعبي والناصري والتجمع والأصالة, بالإضافة إلى ائتلاف شباب أسوان، وبحضور اللواء جمال الفولي، حكمدار مديرية أمن أسوان وقائد المرور, وأيضا المستشار العسكري للمحافظة, علاوة على رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية, وبعض رؤساء ومديري الأجهزة التنفيذية؛ لمناقشة مواجهة الانفلات الأمني, والتلاعب في أنبوبة البوتجاز والسولار والبنزين, بجانب تحقيق معدلات أفضل في النظافة العامة. وأكد محافظ أسوان أهمية اللقاءات الدورية بين التنفيذيين من جانب وممثلي الأحزاب والشعبيين والمجتمع المدني من جانب آخر؛ للتعرف على أولويات المطالب الجماهيرية وأهم السلبيات, وأوجه القصور في أداء العمل التنفيذي, وخاصة في قضايا الأمن والنظافة والمرور ورغيف العيش والوقود, وهي المحاور الأساسية للعمل داخل الجهاز التنفيذي لتحقيق معدلات ترضي المواطن البسيط. وأشار إلى أنه نتيجة لسعي الحكومة لتلبية المطالب الفئوية, فقد تم سحب معظم الاعتمادات الخاصة بالمشروعات التنموية, وفي مقدمتها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي, والتي كانت تقدر بما لا يقل عن 3 مليارات جنيه في 2010م، في حين تقلصت حاليا إلى 141 مليون جنيه, منها 43 مليون جنيه لمشروعات مياه الشرب, و98 مليون جنيه لمشروعات الصرف الصحي.