* محمود ياسين: "الرصاصة لا تزال فى جيبى" أول فيلم عن الحرب * محمد الغيطى: "حائط البطولات" لم ير النور لأنه تجاهل المخلوع رفض الفنان محمود ياسين ما يردده البعض عن تأخر السينما فى مناقشة انتصارات حرب أكتوبر 73، وقال إنه على العكس تماما فقد تجاوبت السينما سريعا مع الحدث؛ فمثلا فى فيلم "الرصاصةلا تزال فى جيبى" الذى يعد أول فيلم عن الحرب، فقد استدعانى المنتج رمسيس نجيب إلى مكتبه بعد أن عرفنا بنبأ الحرب وسألنى مستغربا ماذا تفعل فى المنزل؟. وأضاف: "طلب رمسيس منى الحضور إلى مكتبه وكان على الطرف الآخر المبدع إحسان عبد القدوس يتحدثان معا فى التليفون يوم 6 أكتوبر، نحو الساعة الثالثة أو الرابعة بعد أن بدأت الحرب، عن الفيلم الذى سيقومون بصناعته؟ فيقول له رمسيس يا إحسان عارف إن عندك رواية اسمها (الرصاصة لا تزال فى جيبى) كتبتها فى فترة حرب الاستنزاف وطالبه باستكمالها وهو ما وعد به عبد القدوس الذى كان لديه قدرة على رؤية الأحداث المستقبلية". وكشف ياسين فى الندوة التى أقامتها الهيئة العامة المصرية للكتاب فى إطار احتفالاتها بنصر أكتوبر أن الفيلم لم يخرجه مخرج واحد، بل أخرجه ما لا يقل عن 8 مخرجين بقيادة حسام الدين مصطفى، كما أن فريق التصوير لم يقل عن عشرة أفراد. من جانبه، قال الكاتب محمد الغيطى: إن الأعمال الدرامية التى قدمت لحرب أكتوبر هى نوعان؛ الأول لتوثيق الحرب وهذا تم إنتاج الكثير من الأفلام عنه، والآخر يتحدث عن العمليات العسكرية وميدان القتال وهو ما لم يتم إنتاجه حتى الآن، مطالبا وزارة الدفاع أن تجند عتادها العسكرى للعناصر الفنية لتنتج فيلما يليق بنصر أكتوبر، فأغنية "على الممر" عمل رائع نسميه عمل المكان الواحد لمجموعة محصورة داخل الثغرة ولكن المفرقعات التى سمعنا صوتها كانت ضعيفة الإنتاج. وتابع الغيطى: "الاحتفالات بنصر أكتوبر تعد إهدارا للمال العام وإذا قام أحد المحامين برفع قضية على الرئيس المخلوع سيحاكم بسبب هذا الإهدار الذى استمر ل30 عاما وهو تهوين لعظمة النصر ولو قمنا بتوفير ما تم إنفاقه على مدار هذه السنوات لصنعنا أعظم فيلم عن أكتوبر بدلا من توزيع الهدايا والأموال على الفنانين والجنرالات". وأشار إلى أن هناك واقعة تخص فيلم "حائط البطولات" الذى يحتوى على مشاهد واقعية حدثت فى ميدان القتال؛ حيث فكر ممدوح الليثى، عندما كان رئيسا لجهاز السينما، فى عمل فيلم عن انتصار أكتوبر يقوم بإهدائه للرئيس فى ذكرى انتصار أكتوبر، وقال لعادل حسنى الفكرة فوافق، على أن يكون عادل هو المنتج المنفذ للفيلم، وتم رصد 13 مليونا زادت إلى 18 مليونا ووضعت وزارة الدفاع العتاد العسكرى لخدمة العمل الفنى، إلا أن المسئول عن التوجيه المعنوى قال لهم لا تحلموا كثيرا فكلما طلبوا شيئا يجاب لهم بعد ستة أشهر أو سنة. وأضاف الغيطى أنه فى أواخر عهد ممدوح الليثى قرر أن يخرج العمل للنور واتفق على مشاهدته فى ما يشبه العرض الخاص بحضور صفوت الشريف، وزير الإعلام وقتها، والذى سأله بعد مشاهدة الفيلم أين حسنى مبارك؟!! فقال له السيناريو لا يوجد به حسنى مبارك وكل ورقة فيه مختومة بختم التوجيه المعنوى، فأمره صفوت الشريف بردم هذا العمل لأن المخلوع (هيزعل لو شافه) فقال له عادل حسنى لقد صرفت كثيرا على الفيلم، فرد الشريف "اتصرف"، فتوجه عادل إلى زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية حينها، والذى أخبره أن الرئيس سيسافر إلى لندن ومن الممكن أن تقابله هناك ولكن عليك أن تعدل السيناريو لأن المخلوع سيعطيه لشخص ليقرأه وعندما تمت المقابلة بين عادل ومبارك فى لندن قام الأخير بضربه على كتفه وقال له: "بطَّل تعمل أفلام متجبش فيها سيرتى".