قال الدكتور غازي حمد ،القيادي فى حماس وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة: إن "حكومته تسعى إلى تقوية علاقتها بمصر وتعزيزها"، مشددا على أن غزة معنية بأن تكون مصر قوية ومتماسكة لأن ذلك يصب فى مصلحة وخدمة القضية الفلسطينية بجوانبها ومحاورها المتعددة. وأعرب حمد- فى تصريح نشرته صحيفة (فلسطين) المحلية التابعة لحركة حماس اليوم السبت- عن أمله فى عدم تدخل أى أطراف لتشويش العلاقة بين مصر وغزة، موضحا أن مجمل الزيارة السابقة لرئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية غزة للقاهرة كانت تدور حول معالجة عدد من القضايا الإنسانية والاقتصادية المتعلقة بقطاع غزة، بعيدا عن الجوانب السياسية، كما تم التأكيد على أن قطاع غزة جزء من الوطن الفلسطيني، وغزة حريصة على المصالحة. وشدد حمد على أن مصر جادة فى الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وقطاع غزة واحتياجاته ونظرا للظروف التى تمر بها حاليا فإن ذلك لا يمكنها من استيعاب كافة الملفات المطروحة ، لذلك يجب على الفلسطينيين "الصبر والحكمة". وأوضح أن مصر أدخلت تسهيلات على معبر رفح البري- المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة- إلا أن المشكلة التى تواجهنا حاليا هى الممنوعون أمنيا، منوها بأنه زار مصر أكثر من مرة لمعالجة هذا الملف وطرحه أمام الجهات المعنية والتى قدمت بعض التسهيلات فيه. وفي ملف الأنفاق، أكد حمد نقل وجهة نظر الحكومة الفلسطينية في شأن الأنفاق، وعدم سعادتها بوجودها، ورغبتها في وجود بديل يتمثل بمعابر رسمية تدخل البضائع والمواد عبرها، مبديا تفهمه تخوف مصر من الأنفاق. وشدد على أن حكومته لن تسمح بالمس بالأمن المصرى، مشيرًا إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات كثيرة في هذا المجال، مؤكدا أن المطلوب هو وجود معادلة توازن بين الاحتياج الأمني المصري والاحتياج الاقتصادي الفلسطيني في قطاع غزة.