طالب بركات الفرا، مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية وسفيرها في القاهرة، الأمتين العربية والإسلامية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بأن يقولوا كلمتهم ويرفعوا صوتهم عاليا ضد الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وباحاته، والتي قام بها المئات من عناصر شرطة الاحتلال وحرس حدوده أمس عقب صلاة الجمعة. وقال الفرا في تصريح له اليوم السبت، إنه منذ أيام حاول متطرفون يهود بعمل طقوس تلمودية في باحات المسجد الأقصى، وبالأمس تم اقتحامه على مشهد ومسمع العالم أجمع وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأيضا الأمتين العربية والإسلامية والكل يترك المسجد الأقصى لأبنائه الفلسطينين من بيت المقدس ليدافعوا عن باحاته بصدورهم العارية ودمائهم الذكية!!. وأكد أن هذا الأمر العدواني الصهيوني المدبر والذي يهدف الى أمرين وهما: التمهيد للاستيلاء على باحات المسجد الأقصى للعبث واللهو فيها، والأمر الثاني هو هدم المسجد الأقصى لاعتزام إسرائيل بناء الهيكل المزعوم مكانه. وحمل الفرا المجتمع الدولي مسئولية مشتركة مع إسرائيل عما يجري بسبب عدم اتخاذ أي مواقف حازمة وواضحة تلزم إسرائيل على وقف عدوانها وجرائمها، داعيا إلى توفير حماية عاجلة للمسجد الأقصى. وشدد على أن إسرائيل بقوتها النووية لن تستطيع ردع الإرادة العربية والفلسطينية بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، وأن الفلسطينيين والعرب لن يتخلوا عن مسئولياتهم تجاه مدينتهم المقدسة، مؤكدا أن ما يجري في القدس هو الأخطر، ويجب التحرك وعدم السكوت عليه. وقال: على إسرائيل الاختيار بين التوصل إلى سلام عادل وشامل ينهي الصراع، ويجعل المنطقة تعيش باستقرار وأمان، أو الاستمرار بنهج التصعيد والقتل الذي ستكون له عواقب وخيمة عليها. وأضاف إلى متى ستظل قضية فلسطين والمسجد الأقصى بدون حلول جذرية، مشيرا بأننا نهيب بالجمعية العامة للأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لمنع مخططاتها الخطيرة بتقسيم المسجد الأقصى.
