أظهرت أحدث الأبحاث الطبية تفوق الأشعة الرقمية على مثيلتها الفيلمية فى الفحص والتشخيص المبكر لسرطان الثدى، خاصة فى الحالات المتقدمة التى تشكل خطرا حقيقيا على صحة السيدة التى تعانى من المريض. وأوضحت كريستين بارنى، رئيس قسم أشعة الثدى بمستشفى "لينوكس هيل" بمدينة نيويوركالأمريكية، أن النتائج أشارت إلى أهمية الاستعانة بهذه التقنية الحديثة للكشف المبكر عن المرض. كان الخبراء بالمركز الأمريكى للتدريب والكشف المبكر عن سرطان الثدى قد عكفوا على تقييم وتحليل نحو 2،1 مليون صورة أشعة ملتقطة بتقنيات تصوير مختلفة، بصفة خاصة الأشعة الرقمية والفيلمية، حيث شكلت الصور الفيلمية نحو 87% فى مقابل 13% للصور الرقمية. وأشارت المتابعة إلى أنه تم تشخيص نحو 640 ألف حالة إصابة بسرطان الثدى بين السيدات اللاتى خضعن للفحص، حيث كانت أجهزة الأشعة الرقمية الأسرع والأعلى نسبة فى تشخيص هذه الحالات، بالمقارنة بأجهزة الأشعة الفيلمية. يأتى ذلك فى الوقت الذى شدد فيه الباحثون على أن أجهزة الأشعة الرقمية كانت الأكثر قدرة على الكشف وتشخيص الأورام السرطانية فى المراحل المتأخرة من المرض.