ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تعتمد على تخفيض برامج مساعدات واشنطن إلى مصر والعالم العربي، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها السفارة الأمريكيةبالقاهرة؛ للتنديد بالفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، وغيرها من البلاد الإسلامية. وأضافت الصحيفة أن عجز ميزانية الولاياتالمتحدة والأزمة المالية التي تشهدها البلاد يدفع السياسيين الأمريكيين إلى البحث عن مجالات لتخفيض الإنفاق فيها بشكل كبير, موضحة أن أهم الأهداف الواضحة للرأي العام الأمريكي سيكون تقليص الأموال التي يقدمها دافعوا الضرائب وتمنحها واشنطن للدول الأجنبية؛ لبناء المدارس وتنفيذ الأعمال وتمويل المشروعات المختلفة. وذكرت الصحيفة أن حملة الانتخابات الرئاسية في واشنطن فتحت الباب على ما إذا كانت سياسة باراك أوباما تجاه مصر والشرق الأوسط ستتحول إلى أصوات معه أو ضده في الانتخابات, مشيرة إلى الاعتراض الذي واجهه أوباما من قبل الكونجرس الأمريكي حول خطة الخارجية لمنح مصر 450 مليون دولار كمساعدات طارئة، حيث اعترضت كاي جرانجر رئيس لجنة الاعتمادات المالية للعمليات الخارجية بمجلس النواب الجمهوري على تقديم هذه الأموال لمصر. وقالت جرانجر في بيانها إلى الكونجرس: إن هذه المساعدات تأتي فى وقت تتعرض فيه العلاقات المصرية الأمريكية لتدقيق غير مسبوق, مشيرة إلى عدم اقتناعها بالحاجة الملحة لهذه المساعدات إلى القاهرة.