وجه مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن خطابات رسمية إلى غرف التجارة والصناعة العربية من أجل حثها على التبرع لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) والذي يضم حاليا نحو 35 ألف لاجئ ولاجئة. وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي- في تصريح صحفي له اليوم الثلاثاء- إن المخيم بحاجة إلى الكثير من المتطلبات الإنسانية الملحة، مشيرا إلى أن الغرفة ومن حرصها الدائم في تنمية المجتمع المحلي والعربي، بالإضافة إلى دورها الإنساني تجاه المجتمعات العربية تبنت قرار جمع التبرعات لمخيم اللاجئين السوريين في منطقة "الزعتري" من أجل المساعدة في إدخال المستلزمات والمتطلبات التي يحتاجها المخيم في ظل الضغط الكبير التي تتعرض له البنية التحتية داخل المخيم والمنطقة المحيطة به. وأشار إلى أن الغرفة ستعمل على شراء بيوت جاهزة (كرفانات) لغايات السكن داخل المخيم، بالإضافة إلى المستلزمات الطبية والمساهمة في تأمين الملابس للاجئين. وقال الكباريتي: إن أعداد اللاجئين السوريين في الأردن تتزايد يوميا مما يشكل عبئا ماليا حقيقيا على الدولة؛ مما يتطلب من الجميع في الوطن العربي المساهمة في تحقيق عيشة كريمة للسوريين، منبها إلى أن قضية تواجد السوريين على أرض الأردن لا تقف عند حد الأزمة المالية فقط، وإنما تتجاوزها إلى أزمة مائية حادة، بالإضافة إلى نقص البنى التحتية اللازمة لأعداد اللاجئين السوريين في المملكة. ولفت إلى أن المساعدات التي قدمتها بعض الدول للأردن من أجل اللاجئين السوريين لا تفي بالعرض ولا تزيد عن كونها رمزية، مطالبا الدول المانحة بتقديم الدعم اللازم للمملكة من أجل تأمين حياة كريمة للسوريين في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المملكة في هذه الأيام. وأشار إلى أن المخزون الغذائي مطمئن ولا توجد تخوفات من نقص للمواد الغذائية بسبب ازدياد أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، موضحا أن المخزون يكفي لأكثر من ثلاثة أشهر؛ حيث إن القطاع التجاري يعمل جاهدا على تأمين كافة المواد الغذائية التي يحتاجها المواطن الأردني والسوري على أرض المملكة. من ناحية أخرى، قال الناطق الرسمي باسم شئون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود- في تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الثلاثاء: إن الهدوء عاد إلى مخيم الزعتري بعد أن صعد عدد من اللاجئين احتجاجاتهم مطالبين بنقل المخيم إلى منطقة جديدة. وأضاف الحمود أن سبب الاحتجاجات في المخيم مساء أمس الإثنين كانت نتيجة ظهور زوبعة هوائية أوقعت القليل من الخيام، الأمر الذي أثار غضب اللاجئين ودعاهم للاحتجاج، مؤكدا أنه تم الاجتماع معهم وتهدئتهم جميعا. ولفت الحمود إلى أنه تم إبعاد 168 لاجئين سوريين إلى الأراضي السورية أول أمس الأحد بناء على رغبتهم الشخصية، مؤكدا أن الحكومة الأردنية ممثلة بإدارة المخيم والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لم تبعد أي لاجئ سوري قسرا. وقال الحمود إنه من المبكر جدا الحديث عن افتتاح مخيم جديد للاجئين السوريين نظرا لقدرة المخيم على استيعاب ضعف العدد الحالي، والذي وصل إلى قرابة 35 ألف لاجئ ولاجئة سورية، إلا أنه رجح إنشاء مخيم عزل داخل المخيم نفسه لعزل الأفراد الذين يسيئون التصرف ويثيرون الاحتجاجات في داخل المخيم. وأشار الناطق الرسمي باسم شئون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن إلى أنه بدأ أمس اليوم الدراسي الأول في مخيم الزعتري؛ حيث باشر المعلمون بإعطاء الحصص الدراسية للطلبة السوريين داخل المخيم. وتشير الحكومة الأردنية إلى وجود أكثر من 200 ألف لاجئ سوري على أراضي المملكة منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 منهم 100 ألف تم تسجيلهم أو بانتظار التسجيل لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن.