أكد اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية، أنه لم يعد هناك أى مجال للتهاون مع مظاهر الخروج عن القانون، أو مع من يحاول ترويع المواطنين، ووجه بالتصدى والضرب بأيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن المواطن واستقراره، وضبط كافة صور التلاعب بقوت المواطن واحتياجاته الأساسية، ومواجهة وتتبع المشاركين والمحرضين على تعطيل المرافق والطرق العامة فى الإطار الذى حدده القانون. جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده وزير الداخلية بعدد من ضباط وأفراد ومجندى قطاعات الأمن المركزى ومديريات أمن الغربية والمنوفية وكفر الشيخ، اليوم الإثنين، بمقر مديرية أمن الغربية، وحضره مديرو أمن المحافظات الثلاث وقيادات الأمن المركزى، والذى بدأه وزير الداخلية بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشرطة الذين جادوا بأرواحهم الذكية فداء لأمن واستقرار الوطن. وثمن جمال الدين الجهود الأمنية المبذولة وما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات خلال الفترة الماضية، مطالبا القيادات والضباط بالتواصل المستمر مع المرئوسين، وتذليل كافة العقبات، وتوفير الإمكانيات التى تمكنهم من الاستمرار فى العطاء؛ لفرض السيطرة الأمنية الملموسة، والتى تعكس الإحساس بالأمن لكافة المواطنين. واستعرض وزير الداخلية خلال اللقاء إستراتيجية العمل الأمنى خلال المرحلة الحالية، مؤكدا ضرورة تكثيف الجهود والتكاتف مع المواطنين لتفعيل المنظومة الأمنية المتكاملة، والتى لن تنجح إلا بتكاتف كافة أطياف الشعب مع رجال الشرطة. وشدد أحمد جمال الدين وزير الداخلية، خلال اللقاء على ضرورة تفعيل وتكثيف دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور والطرق الزراعية، ومواصلة استهداف عصابات سرقة السيارات وتهريب المخدرات ووقف نشاطها، والتعامل مع تلك العناصر بمنتهى الحزم والحسم؛ لما تشكله من ترويع للآمنين وتهدد لحياة الشباب. كما شدد على ضرورة العمل على تطوير منظومة الأمن الجنائى والاحتفاظ بمعدلات متزايدة فى مجال ضبط الجريمة، والتصدى بحزم ومواجهة العناصر الإجرامية شديدة الخطورة، وتحقيق التواجد الأمنى الفعال. وأكد وزير الداخلية أن رجال الأمن جزء أصيل من نسيج شعب مصر العظيم، وأن كافة قطاعات وزارة الداخلية ستقدم ما فى وسعها للتسهيل والتيسير على المواطنين راغبى الحصول على الخدمات الشرطية المختلفة بشكل متحضر، ومراجعة كافة القرارات المنظمة لتلك الخدمات بما يضمن حصول المواطن عليها فى سهوله ويسر، فضلا عن حسن استقبال المواطنين والاهتمام بتحقيق شكواهم حال ترددهم على مختلف القطاعات الأمنية، خاصة أقسام ومراكز الشرطة. وطرح جمال الدين محاور المشكلة المرورية باعتبارها أحد المشكلات التى توليها كافة أجهزة الدولة ووزارة الداخلية اهتماما بالغا، وتعمل على مواجهتها والقضاء عليها، لا سيما على المحاور الرئيسية والطرق السريعة لما لها من تأثيرٍ على حركة النقل التى تنعكس انعكاسا مباشرا على النشاط التجارى، مؤكدا ضرورة الحسم فى التعامل مع مختلف المخالفات المرورية، وذلك فى إطار كامل من الالتزام بالشرعية والقانون، كما طالب بتكثيف الحملات المرورية على شتى الطرق والمحاور، وضبط المخالفين الذين يشكلون خطرا على أرواح المواطنين، وتحقيق السيولة والانضباط المرورى على تلك الطرق والمحاور. كما أكد وزير الداخلية أهمية تنفيذ الأحكام القضائية، لما يمثله ذلك من ترسيخ للقانون وهيبته، وضرورة القيام بسرعة تنفيذ قرارات الإزالة الصادرة للمبانى والمساكن المخالفة، بالتنسيق مع الأجهزه المحلية المختصة؛ حماية لأرواح المواطنين، وكذا مواجهة كافة أشكال المخالفات على الرقع الزراعية، والتى تشكل تهديدا حقيقيا لاقتصاد وقوت الشعب المصرى.