التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء 18 يوليو 2017م بزعيم حركة النهضة التونسية والمفكر الإسلامي الشيخ راشد الغنوشي. اللقاء الذي تم بمقر حزب العدالة والتنمية بأنقرة، استغرق حوالي ساعة وعشرين دقيقة ولم يتم السماح لوسائل الإعلام بحضوره كما لم يتم الكشف عما جرى خلاله.
وتم اللقاء في المقر العام لحزب العدالة والتنمية بأنقرة، واستغرق حوالي ساعة و20 دقيقة، ولم يسمح لوسائل الإعلام بحضوره.
وبحسب مراقبين فإن أردوغان استمع إلى تحليل الغنوشي لأزمات المنطقة وخصوصا أزمة حصار قطر وكيفية تحقيق اختراق يخفف من حدة الاحتقان ويعيد قدرا من الهدوء إلى منطقة الخليج التي اشتعلت بفعل الحصار الذي فرضته كل من السعودي والإمارات على قطر يوم 5 يونيو الماضي بمزاعم تتعلق بدعم قطر للإرهاب.
ويعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام بجولة خليجية الأسبوع المقبل، في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة الخليجية الراهنة، بين كل من السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى.
وتشمل الجولة، التي تستمر يومي 23 و24 يوليو الجاري، كلاً من السعودية والكويتوقطر، بحسب بيان للرئاسة التركية اليوم الثلاثاء، 18 يوليو 2017.
وتحاول كل من الكويتوتركيا القيام بالوساطة في الأزمة، التي بدأت في الخامس من يونيو الماضي، عندما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر، وقامت الثلاث الأولى بفرض حصار اقتصادي عليها، بدعوى "دعمها للإرهاب" وهو ما نفته قطر، وأعلنت أمس على لسان وزير الاقتصاد والتجارة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، عزمها مقاضاة دول الحصار أمام محكمة العدل الدولية.
وكان أردوغان قد انتقد قائمة المطالب ال13 التي طلبتها دول الحصار من قطر، وتضمنت نقل القاعدة العسكرية التركية من أراضيها.
من جانبه اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريحات سابقة، أن تركيا تقوم ب"دور حيادي" في الأزمة الخليجية الراهنة.
وتأتي زيارة الرئيس التركي المزمعة بعد أيام من انتهاء جولة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، التي اعتبرتها وسائل إعلام قد "باءت بالفشل"، ولم تفضِ إلى إنهاء الأزمة، حيث عاد تيلرسون إلى واشنطن داعياً أطراف الأزمة للجلوس والتحاور بشكل مباشر، فيما اعتبر وزير الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أن الأزمة الخليجية قد دخلت مرحلة "النار الهادئة"، في إشارة إلى تشبث كل طرف بموقفه.
وصرح أنور قرقاش وزير الخارجية الإماراتي أمس أن الدوحة على استعداد لمناقشة قائمة المطلوبين مع دول المقاطعة. وكانت الدوحة قد رفضت مطالب دول الحصار واعتبرتها إملاءات تمس سيادتها ولا يمكن القبول بها مطلقا. بينما هدد وزير الخارجية الإماراتي بأن رفض الدوحة يعني أن الأزمة ستطول وهو ما يتفق مع المؤشرات القائمة ورأي عديد من الخبراء والمراقبين.