أعربت دولة قطر عن أسفها، لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الاثنين، وكشفت خلال ضلوع دولة الإمارات العربية المتحدة ومسؤولين كبار، على رأسهم محمد بن زايد أمير دولة أبو ظبي، في جريمة القرصنة التي تعرض لها الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية في الرابع والعشرين من شهر مايو الماضي. وقال الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، لوسائل الإعلام القطرية، اليوم الاثنين، إن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الأمريكية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ارتكاب جريمة القرصنة التي وقعت على الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية.
وأضاف مدير مكتب الاتصال الحكومي، أن هذه المعلومات التي تفيد بارتكاب هذه الجريمة النكراء والتي تصنف دوليا من جرائم الاٍرهاب الإلكتروني من قبل دولة خليجية يعد خرقاً وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللاتفاقيات الثنائية أو الجماعية التي تربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي أو الأممالمتحدة.
وأشار إلى أن التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في دولة قطر بشأن هذه الجريمة ما زالت مستمرة وسوف تتخذ النيابة العامة الإجراءات القانونية لمقاضاة مرتكبي هذه الجريمة أو المحرضين عليها كما جاء في تصريح سعادة النائب العام يوم 20 يونيو الماضي سواء أمام القضاء القطري أو الجهات الدولية المختصة بجرائم الإرهاب الإلكتروني.
وفي مفاجأة كبيرة، كانت قد كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فضيحة للإمارات بالتأكيد على مسئولية تورطها في اختراق وسائل إعلامية في قطر، ونشر أخبار كاذبة عليها، في إشارة للاستيلاء الإلكتروني والهاكرز الذي تم على وكالة الأانباء القطرية، ونسب تصريحات ملفقة للأمير تميم.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين في أجهزة المخابرات الأمريكية قولهم: " إن الإمارات رتبت لاختراق صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية تابعة للحكومة القطرية في أواخر مايو من أجل نشر تصريحات نارية لكنها كاذبة منسوبة لأميرها مما أثار أزمة دبلوماسية".
وذكرت الصحيفة أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مايو نقلت إشادته بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقوله إن إيران "قوة إسلامية". ورداً على ذلك قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب.