"اللي اختشوا ماتوا" مثل ينطبق على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الذي خلع برقع الحياء أمس الثلاثاء، وقال إن على قطر القيام بعدة خطوات تتضمن إنهاء دعمها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة الإخوان المسلمين من أجل إعادة العلاقات، وهكذا أعلن "الجبير" عن أعداء السعودية أرض الحرمين، وقبلة المسلمين، وهم حركة تقوم على المقاومة ضد اليهود الذين هم أشد عداوة للذين آمنوا، وجماعة تقود قطار الحريات والكرامة على قضبان حطمها العدو ونسفها في أكثر من مكان في جسد الأمة. "الجبير" خرج ليعلن أن إيران وكيان العدو الصهيوني، لم يكونا يومًا أعداء للرياض، بل لا حرج أن تشتري السعودية ب144 مليار دولار سلاح أمريكي، ويكون المتعهد والمورد هو "تل أبيب"، وينالها من "الرز" جانب، لذلك قال للصحفيين في باريس «قررنا اتخاذ خطوات لتوضيح أن الكيل فاض.. لا أحد يريد الإضرار بقطر، لكن على قطر أن تختار إن كانت ستمضي قدما في مسار أم مسار آخر». وأضاف الجبير أن قطر تقوض السلطة الفلسطينية ومصر بدعمها حماس والإخوان المسلمين «وإعلامٍ معاد»، هكذا ببساطة من يقف بجانب الحق والشرعية والمقاومة يصبح "معاد" للأمة، ولكن ان منح ترامب 500 مليار من أموال المسلمين، وإن أعان ظالمًا في 30 يونيو للانقلاب على رئيس منتخب يصبح من عقلاء الأمة! لا يمثلني هرطقات "الجبير" التي فضحت اتجاه بوصلة العرش في الخليج، التي تتوجه صوب قبلتهم في تل أبيب، أطلقت حملة غضب من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، تحت وسم "#تصريح_الجبير_لا_يمثلني"، بعدما خيّر فيها قطر بين دول الخليج والتوقف عن دعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجماعة الإخوان المسلمين. ونشر الناشط "فهد بن شاكر"، عبر تغريدة له على "توتير"، مقطع فيديو للملك فيصل "عندما سئل عن أكبر طموح يسعى إليه، ليجيب: زوال إسرائيل". وبث حساب "نحو الحرية" على "توتير" تصريحا مترجما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما أكد خلال لقاء تلفزيوني أنه "لا حاجة لإنشاء تحالف مع آل سعود؛ لأنه موجود بالأساس". وقال الحساب ذاته، في تغريدة أخرى: "كلام رائع عن علاقة الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني، وتحججهم بخطر إيران للتطبيع مع إسرائيل والانبطاح لها"، وفق قوله. وتساءل "معالي الربراري" مستنكرا: "كيف يمكن للمسلمين أن يُلبسوا الحركة الوحيدة الصامدة المتبقّية من حركات الثورة الفلسطينية رداء الإرهاب!". أحمد ياسين إرهابياً الرياض بتصريح وزير خارجيتها "الجبير"، تضرب في ثوابت لا يختلف عليها أي من تيارات الحركات الوطنية والمقاومة، فهل يختلف أحد على أن الشهيد الرمز الشيخ أحمد ياسين،مثلا، من علامات الأمة المجاهدة في العصر الحديث، وانه رغم إعاقته وإصابته بالشلل ظل صامدا يقود المقاومة ضد المحتل اليهودي، حتى اغتالته طائرة عسكرية صهيونية وهو خارج من صلاة الفجر فمات شهيداً! تقول الناشطة "عائشة العتيبي"، وقد نشرت صورة الشهيد مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين، وعلقت عليها بقولها: "من يرى هذا المجاهد الشهيد "إرهابيا" ويقابل الله بهذا..". وكتب الناشط "فواز آل فواز" بلغة ساخرة: "حماس حركة إرهابية حتى النخاع؛ أرهبت إسرائيل، ويجب وقفها؛ حتى يتمكن اليهود المساكين من العيش بسلام". ورأى "m7md" أنه كان من المفروض على الجبير أن يقول: "طفح الكيل من العدوان الإسرائيلي، مو طفح الكيل لدعم حماس". الناشط الفلسطيني "وائل أبو عمر" كتب في منشور له على "فيبسوك"، مصحوبا بمقطع فيديو: "أصحاب المواقف هم الذين يخلدهم التاريخ في أرقى صفحات العز والكرامة.. أما الرعاة الذين هانوا على الله فهم إلى مزابل التاريخ"، وفق قوله. العدو هم العرب! وفات "الجبير" أن يراجع كتب الدراسة ومناهج التعليم في تل أبيب، وكيف يعلم اليهود أبناءهم الصغار أن أعداءهم هم العرب، كل العرب، من المحيط للخليج وليس الفلسطينيين وحدهم، حتى أنهم يقومون بعمل دورات عسكرية لأطفال المدارس الابتدائية للتدريب على السلاح وقنص وقتل المسلمين، فهل تصهين "الجبير"؟! يقول الناشط "يزيد العنزي"، في تغريدة على "تويتر": "اليهود يعلمون أبناءهم أن العدو هم العرب.. وعندما تفتح التلفزيون تلاقي أن المقاومة إرهاب، والانبطاح شطارة". وشارك "تركي الشلهوب" في تغريدة له تصريحا متلفزا للجنرال السعودي المتقاعد، أنور ماجد عشقي، حيث قال: "لا نريد أن تكون إسرائيل معزولة في المنطقة، يجب أن نتعاون سويا!!!"، مضيفا: "يبدو أن العمل المشترك قد بدأ فعلا!!!". يذكر أن الجنرال عشقي سبق له أن زار دولة الاحتلال الصهيوني على رأس وفد سعودي منتصف العام الماضي، والتقى أمين عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، ومنسق عمل الحكومة الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة، الجنرال يوآف مردخاي.
