في سابقة جديدة يعتصم 3000 عامل بمصانع النصر للكيماويات الدوائية بأبو زعبل في محافظة القليوبية لليوم السادس على التوالي؛ من أجل زيادة الإنتاج، وتعيين مجلس إدارة جديد بدل من المجلس الحالي والذي سجل خسائر فادحة خلال الأعوام الماضية، وأغلق عددا من مصانع الشركة؛ بسبب عدم توافر خامات التشغيل. ويؤكد المهندس أحمد سلامة أحد العاملين في المصنع أن شركة النصر هي شركة قومية من أكبر شركات الأدوية في الشرق الأوسط، وتمد وزارة الصحة ومستشفياتها بالأدوية، وهناك حرب عليها من الشركات الخاصة، وخاصة التي تعمل في مجال المحاليل الطبية حتى يخلو لها السوق. ويضيف أننا في اعتصام سلمي وفي ذات الوقت المصانع تعمل ولا يوجد وقف للعمل؛ لأن مطالبنا ليست فئوية لكن الوقفة من أجل أن تعمل جميع المصانع بكامل قوتها الفعلية. ويؤكد ذاكر حسين (عامل ونقابي قديم) أن مجلس الإدارة الحالي سجل خسائر بلغت 125 مليون جنيه على مدى الأربع الأعوام الماضية، ومع ذلك مستمر في مكانه، وبالمخالفة للوائح ولقانون 73 لسنة 73، والعجيب في الأمر أنهم يحصلون على مكافآت كبيرة جدا كل عام رغم هذه الخسائر الفادحة. ويؤكد حسين أبو عميرة (محاسب من قطاع التسويق) أن الشركة بها فساد مالي وإداري يتمثل في وضع خطط وهمية وتسديد فواتير لعمليات لا تتم، وكذلك يصرف لمجلس الإدارة والنقابة بدون وجه حق بصفة شهرية، بالإضافة إلى تعيين وترقية أقارب مجلس الإدارة بدون وجه حق. ويوضح الدكتور عصام سعودي مدير عام المخازن بالشركة أن هناك سوء إدارة يظهر في مصنع للمستحضرات الطبية يعمل بقوة إنتاجية 8 مليون جنيه، وتم تحديثه بملبغ 100 مليون جنيه لينتج بقوة 15 مليون جنيه، ولكن الآن لا ينتج إلا بقوة مليون جنيه فقط؛ مما يؤكد أن هناك سوء إدارة. من جهتها رفضت الشركة القابضة للصناعات الدوائية مطالب العمال ووقفت بجانب مجلس إدارة الشركة، وأصدرت قرارًا بإعطاء العمال إجازة لمدة 10 أيام.