اهتمت وسائل الإعلام العالمية بكلمة الرئيس محمد مرسي، في اجتماع الأممالمتحدةبنيويورك الأربعاء، وأبرزت الصحف الغربية تركيز الرئيس على الأزمة السورية، ورفضه للإساءة إلى الرسول الكريم ودعوته لاحترام الأديان، لافتة إلى أن زعماء ورؤساء العالم تابعوا هذه الكلمة وترقبوها عن كثب للتعرف عن توجهات أول رئيس منتخب ديمقراطيا لمصر. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس مرسي حرص على التأكيد في أول ظهور له على الساحة العالمية باجتماع الأممالمتحدة "أنه لن يهدأ له بال حتى يتوقف نزيف الدم السوري"، لافتة إلى تشبيه الرئيس مرسي للأزمة السورية ب"مأساة العصر التي يجب أن تنتهي"؛ حيث دعا جميع الدول إلى الانضمام للجهود المبذولة لوقف إراقة الدماء بسوريا التي بدأت قبل 18 شهرا. وأضافت الصحيفة أن مرسي بدأ كلمته بفخر واعتزاز لكونه أول رئيس مصري ينتخب ديمقراطيا بعد ثورة سلمية عظيمة، لافتة إلى تأكيدات الرئيس بأن ثمار الحرية والكرامة في العالم العربي يجب ألا تكون بعيدة عن الشعب الفلسطيني، منتقدا الاستيطان الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى إدانة مرسي للفيلم المسيء، ودعوته لاحترام الأديان، والمسئولية في حرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلام والاستقرار الدولي. فيما قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الرئيس محمد مرسي قدم بداية مثيرة للاهتمام والإعجاب، باعتباره أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، لافتة إلى أن مصر ستكون مفتاحا رئيسيا لتحديد مستقبل المنطقة على الإطلاق. وأضافت أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سوف يضغط على الأوروبيين للسماح بإعادة 100 مليون جنيه إسترليني من أموال مصر المهربة إلى الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن كاميرون يريد أن يظهر دعم بريطانيا لأول رئيس منتخب ديمقراطيا في أكبر دولة عربية. ومن جانبها، قالت مجلة "أمريكان كونسرفاتيف" إنه كان ينظر على نطاق واسع للرئيس الجديد محمد مرسي على أنه مبتدئ سياسيا في بداية حملته الانتخابية، ولكنه منذ انتخابه ناور بدهاء لوضع حد لمخاطر انقلاب عسكري، وأثبت أنه خضوع الجيش للرئيس المنتخب. وأشارت المجلة إلى أن مرسي يذكر باستمرار أن اتفاقية كامب ديفيد دعت للحكم الذاتي للفلسطنيين باعتباره رجل دولة ولا ينظر إلى القضية الفلسيطينية من منطلق راديكالي. وقالت صحيفة "جلوب آند ميل" أن خطاب الرئيس محمد مرسي في اجتماع الأممالمتحدة ترقبه قادة العالم عن كثب بحثا عن مؤشرات بشأن نوايا الرئيس المنتخب حول ترسيخ الديمقراطية وخططه لرفع بلاده من الفقر. وأضافت الصحيفة أن مرسي عالج في خطابه العنف الذي اندلع في العالم الإسلامي ردًّا على الفيلم المسيء للرسول الكريم، لافتة إلى دعوة الرئيس إلى ضرورة أن تكون الحرية مسئولة. من جانبه، قال موقع راديو صوت روسيا أن الرئيس مرسي يعارض التدخل العسكري في سوريا، ويفضل تسوية شاملة عن طريق التفاوض لوقف نزيف الدم السوري، مبرزة مقتطفات من خطاب الرئيس الذي تعهد فيه "بالتزام مصر بمواصلة الجهود المخلصة لوضع حد لمأساة سوريا ضمن الإطار العربي والإقليمي والدولي".