دعت مؤسسات وهيئات إسلامية في مدينة القدسالمحتلة، اليوم الثلاثاء، إلى التصدي لدعوات ما تسمى ب"منظمات الهيكل" المزعوم، الخاصة باقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، خلال الأعياد اليهودية القادمة. وجاء في البيان المشترك، للهيئة الإسلامية العليا، ودائرة الإفتاء، ومجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ودائرة أوقاف القدس، "في الوقت الذي تدّعي فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي أنها تريد التهدئة في القدس، والمسجد الأقصى، تسمح للمنظمات المتطرفة الإرهابية بالتحريض، ودعوة جمهور المتطرفين لاقتحامات واسعة للمسجد، تحت ما يسمى "عيد الفصح"، والتي أظهرت إعلاناتهم التحريضية عبر المواقع الإعلامية المختلفة، أنها تبدأ من العاشر من الشهر الجاري، حتى الثامن عشر منه". ونوه إلى دعوات أخرى تحريضية، للقيام بتقديم القرابين في هذا العيد، في منطقة القصور الأموية، الخميس المقبل، وكذلك دعوات واسعة لاقتحام الأقصى، بكثافة بشرية تحت حماية شرطة الاحتلال، والقوات الخاصة التابعة لها، واصطحاب الأطفال، وإقامة حفل البلوغ، ودعوات لشرب الخمر في ساحاته. وأضاف البيان: "إن هذه الدعوات الممنهجة من المتطرفين اليهود، وبتشجيع من سلطات الاحتلال بأذرعها المختلفة، هدفها توتير الوضع في القدس، والمسجد الأقصى". ودعت هيئات القدس، في بيانها، "شعبنا المرابط في محافظات الوطن كافة، وداخل أراضي عام 1948، إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، لتعزيز إسلاميته، والصلاة فيه". وتابعوا في بيانهم: "نتوجه لحكام المسلمين، وأحرار الأمّة والمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات تليق بمؤسساتهم، ودولهم، لوقف هذه الهجمات المبرمجة على المسجد الأقصى، كما نتوجه لرجال الدين المسيحي، وطوائفهم من شعبنا الفلسطيني، للوقوف معنا لصد هذه الهجمات العنصرية". وطالبوا الشعوب الإسلامية والعربية بالوقوف وقفة حازمة مع قبلتهم الأولى، ومسرى نبيهم عليه الصلاة والسلام، تليق بمقام كل منهم".