كشفت ميليشيات الحشد الشيعي المدعومة من إيران، الأحد عن تواجدها في غرب الموصل، وذلك بعد يوم واحد من تقدم قوات الحكومة العراقية بداخل المنطقة. وتظهر الميليشيات وهي تندفع إلى الجهة الغربية من مدينة الموصل في منطقة تلعفر؛ حيث تتذرع بأنها تشارك في الحملة العراقية لطرد تنظيم داعش الإرهابي.
ويأتي هذا التقدم الجديد في أعقاب تقدم قوات عراقية مدعومة من الولاياتالمتحدة في الشطر الغربي من الموصل، بعد استعادة مطار المدينة داعش.
وتواجه مشاركة الحشد الشيعي في معركة الموصل اعتراضات دولية ومحلية بسبب الممارسات الطائفية التي انتهجها تجاه مواطنين عراقيين سنة في عدة أماكن.
ونددت شخصيات سياسية عراقية بزيارة الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائدما يسمى " فيلق القدس"، لمركز قيادة قوات الحشد الشعبي الشيعية بالموصل، بذريعة إدارة معركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
واعتبرت ساجدة محمد، القيادية باتحاد القوى، وهو أكبر ائتلاف سياسي في البرلمان العراقي، وجود سلماني في معركة الموصل أمر معيب.
ودخل سليماني إلى الأراضي العراقية من خلال معبر المنذرية، الفاصل بين الحدود العراقيةالإيرانية من جهة محافظة ديالى شرق العراق، وتوجه مباشرة مع عدد من مرافقيه وحماياته إلى كركوك، وصولا إلى حدود محافظة نينوى بالموصل دون المرور ببغداد.
وفي عام 2016 تبرأ الميجر جنرال جاري فوليسكاي، قائد القوات البرية التابعة للتحالف في المعركة ضد مقاتلي داعش، من ميليشيات الحشد الشعبي، قائلاً إن التحالف لا يدعمها.
ومن المتوقع أن تتسبب العملية في نزوح مدنيين من المدينة إلى خارجها، وهو ما يجري استغلاله من الميليشيات الشيعية في الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، وهو ما يزيد القلق من تغيير التركيبة السكانية في المناطق العراقية القريبة بخاصة من الحدود مع إيران لصالح الشيعة.