تواصل قوات أمن الانقلاب في سجن برج العرب بالإسكندرية جرائمها وانتهاكاتها بحق المعتقلين وذويهم لليوم الثالث على التوالي، وسط تقاعس المنظمات الحقوقية والقضائية عن القيام بدورها. وقامت تلك المليشيات بالاعتداء على ذوى المعتقلين بالهراوات والعصى عقب تجمهرهم، صباح اليوم، أمام السجن للاطمئنان على ذويهم، فضلا عن الاعتداء على المعتقلين داخل السجن بإلقاء قنابل الغاز والخرطوش داخل الزنازين والاعتداء من قبل القوات الخاصة عليهم، ما أسفر عن وقوع إصابات بالغة بين المعتقلين. ففى عنبر 3 أصيب عدد من المعتقلين بطلقات الخرطوش وأصيب شابان بكسور بالذراع وحالتان بحرق بالوجه جراء ضرب قنابل الغاز، فضلا عن إصابات قطعية وحروق وكدمات واختناقات غاز بغرفة 13 وغرفة 17 في عنبر 23 وغرفة 13 في عنبر 2 وغرفة 7 في عنبر 24 وغرفة 13 و18 في عنبر 22، كما تم سحل معتقلى عنبر 2 عرايا مربوطى الأيدى من الخلف وتفجير أبواب الزنازين بمواد مفرقعة لمنع المعتقلين من الاحتماء داخل الزنازين، فضلا عن ترحيل 50 معتقلا إلى سجن جمصة. من جانبه، قال حسن السوهاجى، مساعد وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، لأهالي المعتقلين من السيدات: "انتوا بتهتفوا بره واحنا لينا لإجراءاتنا جوه، انتوا بتقولوا يسقط حكم العسكر واحنا بنرد عليكم فيهم.. تخبيط على الأبواب ده كان زمان وبتوع الإعدامات احنا حنموتهم.. ومش من حقهم أي حاجه ولا حمامات ولا أي حاجه.. هما عاوزين يتعاملوا زي الناس"! وكانت قوات من أمن الانقلاب بسجن برج العرب، قد طردت، الاثنين الماضي ، أهالي المعتقلين خارج السجن ومنع الزيارة عن ذويهم، وحسب رابطة أهالي معتقلي برج العرب بالإسكندرية كانت البداية الأحد الماضي، حيث هتف المعتقلون داخل عنابر الإعدام تنديدا بسوء معاملة أمن السجن لهم، وتهديدهم أكثر مرة بتنفيذ الحكم وأن عليهم الاستعداد، حيث قام أحد الضباط بالاعتداء على أحد المعتقلين بالعنبر وسحله وضربه برفقة عدد من العساكر مما أدى إلى إصابته بجرح عميق بالرأس تم علي إثره نقله الى مستشفى السجن، ثم انتقل الخبر إلى باقى عنابر السجن فبدأ السجن بالهتاف والطرق على أبواب الزنازين والاستغاثة لإنقاذ معتقلى عنبر الإعدامات من الانتهاكات. واستمر التعنت حتى صباح الاثنين، حيث لم يتم فتح الزنازين على المعتقلين لأخذ القمامة أو خروج الجلسات أو الزيارات، ما دفع المعتقلين للهتاف داخل الزنازين، فدخل نفس الضابط ويدعى "علاء السيد" وقام بالاعتداء علي المعتقلين ما تسبب في إصابة بعضهم بإصابات بالغة فى الوجه؛ الأمر الذي زاد من هتاف المعتقلين، وتم استدعاء فرقة من القوات الخاصة برفقة الضابط "عمرو عمر" لاقتحام عنبر 21، حيث تم ضرب قنابل الغاز المسيلة للدموع على العنبر لإجبار المعتقلين على فتح الزنازين مما تسبب في وقوع حالات اختتاق وإغماءات بين المعتقلين، تم على أثرها اقتحام الزنازين وتقييد المعتقلين وتعصيب أعينهم والاعتداء بالضرب المبرح عليهم. وإثر ذلك قامت أسر المعتقلين بإرسال استغاثات إلى مكتب نائب عام الانقلاب من أجل فتح تحقيقات حول الجريمة، مطالبين بالتحقيق مع الضباط الذين اعتدوا على المعتقلين في مخالفة صريحة لكل الشرائع والقوانين.