سخر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من الاختفاء المفاجئ للسجائر على خطى السكر، برغم زيادة أسعارها بالأسواق، مؤكدين أن الجيش وراء تلك الأزمة للسيطرة على سبوبة التدخين التى تحقق مكاسب خيالية. وعلق النشطاء من خلال كوميكس مأخوذ من أحد الأفلام الكوميدية، بعد خبرٍ نشر بجريدة الشروق، الموالية للانقلاب، "بعد أزمة اللبن والسكر والأرز.. السجائر تبدأ بالاختفاء"، وهو ما كان من النشطاء سوى الرد بالكوميكس "طبعا حضرتك بتفكر وبتقول إن دى أنسب فرصة تعمل فيها سبوبة من ورا السجائر، زيها زى باقى السلع.. ويرد الجيش: حلوة حلوة.. اعلمها". كما رد النشطاء على الأمر، حيث قال محمد عبد الله: "الجيش هينزل الشارع بسجاير بانجو"، بينما سخر محمود أنيس، "هذا أمر إيجابي وفرصة لكي تقلع الأمة من آفة التدخين"، ورد حسن طه "يا جماعة بيقولك خلاص الجيش حيزرع التبغ في مصر، يعني خلاص مش حنستورد تبغ وسجاير تاني.. افرحى يا انشرح". كانت السجائر والمعسل قد شهدتا اختفاء مفاجئا منذ ثلاثة أيام رغم ارتفاع الأسعار، تراوحت بين 3 و7 جنيهات فى العلبة الواحدة للأنواع الأجنبية، وواحد جنيه للمحلية، عقب إقرار العسكر ضريبة المبيعات على السجائر بنسبة 50% من سعر البيع للمستهلك. فيما أوضح نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالقاهرة عماد عابدين، فى تصريحات مؤخرا، أن أسعار جميع أنواع السجائر شهدت ارتفاعات كبيرة بسبب ارتفاع الدولار، مؤكدا أن مصر تستورد خام الدخان بالكامل من الخارج. وتحتكر الشركة الشرقية للدخان الحكومية صناعة السجائر فى مصر، وتستحوذ على نحو 65% من السوق، وتليها شركة فيليب موريس وتستحوذ على نحو 20%، تنتج حوالى 85 مليار سيجارة سنويًا، أى أكثر من 4 مليارات علبة سجائر، وتعد إيرادات منتجات التبغ ثانى أكبر دخل قومى بعد قناة السويس. وأقرت وزارة المالية بحكومة الانقلاب، في 7 سبتمبر الماضى، زيادة جديدة فى أسعار السجائر المحلية والأجنبية، بزيادة تتراوح بين 2 و4 جنيهات وفقا لنوع العلبة.