قال البنك المركزي المصري، إن "حجم التلاعبات المرصودة باستخدامات البطاقات البنكية بأنواعها خارج مصر بلغ 8 مليارات دولار حاليا". وكشف مسئول مصري بالبنك المركزي، عن سحب 1.2 مليار دولار من 100 بطاقة ائتمان صادرة عن بنوك مصرية فى دولة الإمارات خلال 6 شهور فقط. وأضاف أن حجم السحوبات أثار انتباه مسئولى البنوك، دون أن يوضح الإجراءات التي سيتخذها البنك لوقف ذلك. وأشار إلى أن أحد البنوك رصد قيام أحد تجار المجوهرات بشراء مشغولات ذهبية بقيمة تتراوح بين 35 و50 مليون دولار، وهو ما تكرر بشكل دورى كل ثلاثة شهور، إضافة إلى سحوبات دولارية كبيرة خارج مصر لتجار جملة فى قطاعات وشركات كبرى وفى أوقات قصيرة. مفاجأة الإمارات واعتبرت جريدة البورصة أن سحب 1.2 مليار دولار من 100 بطاقة ائتمان مصرية فى الإمارات خلال 6 شهور فقط، كان مفاجأة، أثار بحسب الصحيفة انتباه مسئولى البنوك!. ولفتت إلى أن هذه السحوبات تمت قبل تعليمات البنك المركزي للبنوك بتخفيض الحد الأقصى للسحب من البطاقات بالخارج. وأشار المسئول إلى أن حدود استخدام البطاقات فى الخارج باتت مراقبة ومتابعة بشكل دورى الشهور الماضية من قبل البنوك، وفى حالة إساءة الاستخدام يتم مراجعة العميل أو إيقاف البطاقات نهائيا، وهو ما خاطب المركزى به البنوك منذ شهرين. وشهدت الشهور الماضية موجة من التخفيضات للبنوك على حدود استخدام بطاقاتها فى الخارج أو إيقاف استخدام بعض أنواع بطاقاتها، وهو ما تكرر فى البنك الواحد عدة مرات، بهدف مواجهة تلك التلاعبات وتضييق الخناق على عمليات تهريب العملة للخارج. خراب مستعجل الكاتب الصحفي سليم عزوز علق على الخبر وقال "أصحاب الأموال يهربون بأموالهم فلن يبق في مصر إلا المستضعفين الذين يكتوون بنار السيسي.. كل مصر تكتوى بنار السيسي". وأضاف "إنه الخراب المستعجل". أما الكاتب ماجد توفيق، فعنون عبر حسابه على الفيس بوك أن الخبر يعبر عن "الفساد المُمنهج في فجوة سعر الدولار". وقال: "1.2 مليار دولار.. يعني مليار و200 مليون دولار!!..تمام!!.. طيب نقوم بقسمتهم على عدد الشهور المذكورة وهو 6 شهور، يكون الناتج هو 200 مليون دولار.. وهو قيمة ما تم سحبه في الشهر الواحد من هؤلاء الأفراد!! وأضاف "بتقسيم هذا المبلغ أيضاً على عدد البطاقات التي تم رصدها!! إذن قيمة 200 مليون دولار تقسيم 100 كارد، يكون الناتج هو: 2 مليون دولار!". موضحا أنذلك المبلغ هو "قيمة سحب مشتريات وسيولة لكل كارت واحد مع هؤلاء الأشخاص، انها قيمة ما يمكن للكارت الذي يحملونه من سحب دولار من مصر على السعر الرسمي للبنك!!..تخيل!!..2 مليون دولار شهريا!!..في كارت ائتماني كده يا جدعان !! وكمان الأيام دي في مصر!!"، معتبرا أن "حجم منظومة الفساااااد الكبرى على أعلى مستويات في هذا البلد". وأوضح ان الاستفادة تتم في "استنزاف هذا الدولار من البنك من خلال سحبه على سعر صرف أمام الجنيه المصري وهو 9 جنيه فقط سعر البنك المحدد والمعلن ، وفرحانين ببيعه في السوق السوداء على 12 جنه و 13 جنيه ودلوقتي 15 و 16 جنيه !! ، ويكسبوا الفرق !!، يعني : يسحب مليون دولار على سعر 9 جنيه ، ويعيده مصر ويبيعه على سعر 50 جنيه حاليا مصلا ، يبقى كسب 6 مليون جنيه مصري من مفييش!!".