دخلت البلاد في نفق مظلم أمس الخميس، ينبئ بصورة حياة قادمة، بعد أن تطورت أزمة اختفاء السكر وارتفاع سعره ل12 جنيها، لتزاحم الآلاف من أهالى مدينة المطرية بالدقهلية، على سيارات المواد الغذائية وأنابيب البوتاجاز المدعمة. ووصل الأمر إلى قطع المواطنين للطريق والتظاهر من أجل الحصول على كيس سكر، كما تدافع المواطنون على السيارات المحملة بنحو 30 طنا من المواد الغذائية ونشبت مشادات بين الأهالى بسبب أولوية الحصول على السلع المختفية . وقطع العشرات من أهالى قرية الدراكسة، التابعة لمركز منية النصر، طريق الحملة المتجهة إلى مركز المطرية، احتجاجًا على عدم حصولهم على السلع، مطالبين بدخول القافلة إلى قريتهم لحاجتهم للمنتجات المخفضة، إلا أن قوة من شرطة المرافق تدخلت، ومكنت القافلة من التحرك، فيما وعد المحافظ الأهالى بتخصيص قافلة لهم الأسبوع المقبل. وتزاحم مئات المواطنين بالمنيا فى طوابير على المجمعات الاستهلاكية للحصول على السكر، عقب ارتفاع سعره بالسوق السوداء إلى 10 جنيهات للكيلو. وهتف المواطنون خلال قطع الطريق "احنا النمل فين السكر". وكان قد كشف المحاميان والحقوقيان أحمد حلمي وخالد المصري، عن قيام قسم شرطة عابدين ببيع السكر للمواطنين، بالمخالفة للدور المنوط بهما دستوريا وقانونيا. وكتب المحامي والحقوقي خالد المصري -عبر صفحته على فيس بوك- قائلا: "زميلنا الأستاذ أحمد حلمى المحامي راح اليوم يعمل محضر في قسم شرطة عابدين، فوجد قسم الشرطة يبيع سكر للناس الكيلو ب5 جنيهات، اشترى خمسة كيلو وروح بيتهم ونسي يعمل المحضر".