استمرارًا للقمع والتنكيل بعوائل الشهداء، داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس منزل الشهيدة أشرقت طه قطناني بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية لمحتلة، وقامت بأخذ مقاساته.. تمهيدًا لهدمه. وقال طه قطناني -والد الشهيدة أشرقت- إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها وحدة الهندسة داهمت منزلهم في حي المساكن الشعبية شرقي المدينة، واحتجزت أفراد العائلة في غرفة واحدة. وأضاف أن وحدة الهندسة قامت بمسح المنزل الذي يقع ضمن بناية متعددة الطوابق، وأخذ مقاساته، والسؤال عن المخطط الهندسي للمنزل وشبكات المياه والكهرباء والغاز في البناية، كما استخدمت مطرقة للطرق على واجهات المنزل. وأوضح أن ضباط المخابرات الصهيونية أخضعوه للاستجواب والسؤال عن عمله ونشاطاته، كما سألوه عن ابنه ياسين. يذكر أن الشهيدة أشرقت (17 عاما) كانت قد استشهدت برصاص الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن، واحتجز الاحتلال جثمانها لأكثر من شهر ونصف قبل أن يسلمه لذويها. "فيس بوك" يحاصر المقاومة من جهة ثانية وفي تصرف صهيوني، حذفت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حسابات 7 من مديري صفحة "المركز الفلسطيني للإعلام"، الذي يختص بنشر أخبار المقاومة الفلسطينية. واعتذر المركز للمتابعين بسبب التوقف الاضطراري لصفحته على فيس بعد حظر إدارة فيس حسابات عدد من مدرائها، وهو ما يمثل خطوة يعدها مراقبون محاولة من موقع التواصل العالمي "محاصرة المحتوى الفلسطيني على الشبكة". ويأتي التضييق على صفحة "المركز" من إدارة الفيسبوك، في ظل استمرار حجب صفحة "شبكة فلسطين للحوار"، التي تعد من أكبر ساحات الحوار على شبكة الإنترنت، وتختص في طرح القضية الفلسطينية. ويواصل موقع "فيسبوك" حجب صفحة "شبكة فلسطين للحوار"، بالرغم من الاعتذار الذي قدمه "فيسبوك" على حجب مواقع فلسطينية داعمة للمقاومة، عن طريق "الخطأ". وحذفت إدارة "فيسبوك" صفحة الشبكة الرئيسة سابقا، بعد وصولها لأكثر من نصف مليون متابع، فيما يصل متابعو الصفحة قبل الحذف الأخير لأكثر من 145 ألفًا. وتعد صفحة "المركز الفلسطيني للإعلام" إحدى كبريات الصفحات الفلسطينية الإخبارية، وتحظى بمليونين و200 ألف متابع، وكانت تنشر الأخبار اليومية الفلسطينية، والعربية والدولية، وكذلك الأخبار المنوعة من صحة وثقافة ورياضة وغيرها. يشار إلى أن "المركز الفلسطيني للإعلام" تأسس في 1 ديسمبر 1997 باللغة العربية، كأول موقع إخباري فلسطيني، وهو يختص بالقضية الفلسطينية والصراع العربي مع المحتل الصهيوني، وينحاز لحقوق الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته وحقه المشروع في مقاومة المحتل بالوسائل المشروعة والمكفولة دوليًّا كافة، كما إنه الموقع الفلسطيني الوحيد الذي يبث مواده بثمان لغات حية، هي: العربية، والإنجليزية، والروسية، والمالاوية، و"أوردو"، والفرنسية، والتركية، واللغة الفارسية.