الفرق شاسع بين رئيس أنهى حربا ممتدة منذ خمسين عاما.. وبين منقلب يدفع نحو إشعال حرب أهلية في بلاده إرضاء لطموحاته الشخصية ومصالح حوارييه من الفسدة والعسكريين الذين لا يفهمون إلا الاستبداد والقمع.. أعادوا مصر 40 عاما للوراء، كما قال قائد الانقلاب أثناء وزارته للدفاع في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي. جيث فاز اليوم، الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بجائزة نوبل للسلام للعام الحالي (2016)، بعد أن اختارته لجنة نوبل النرويجية من بين 376 اسما رشحوا لهذه الجائزة. وأعلنت اللجنة اليوم الجمعة فوز سانتوس بجائزة نوبل للسلام هذا العام، "لجهوده من أجل إنهاء الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من خمسين عاما في بلاده". وذكرت اللجنة في بيان لها أن "الرئيس سانتوس أطلق المفاوضات التي اختتمت بالتوصل إلى اتفاقية سلام بين الحكومة الكولومبية وجماعات فارك المسلحة، وسعى بشكل مستمر من أجل دفع عملية السلام قدما". وأضافت اللجنة أنه ينبغي النظر إلى هذه الجائزة باعتبارها "إشادة بالشعب الكولومبي، وبمن أسهموا في عملية السلام، وبممثلي ضحايا الحرب الأهلية الذين سقطوا بأعداد لا تحصى". وقالت رئيسة لجنة نوبل كاسي كولمان فايف، إن "لجنة نوبل النرويجية قررت منح جائزة نوبل للسلام عام 2016 للرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، تكريما لجهوده في إنهاء أكثر من خمسين عاما من الحرب الأهلية في بلاده". وفحصت لجنة نوبل -ومقرها أوسلو- عددا قياسيا من الترشيحات لجائزة السلام هذا العام بلغ 376 ترشيحا، وستقدم الجائزة التي قيمتها ثمانية ملايين كورونة (930 ألف دولار) في العاصمة النرويجية أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل. ويعد فوز سانتوس بجائزة نوبل للسلام مفاجأة، بعد أن رفض الكولومبيون في استفتاء اتفاق سلام وقعه مع القوات المسلحة الثورية (فارك)، لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاما. ووعد سانتوس بإحياء خطة السلام التي رفضها الكولومبيون بفارق بسيط في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد الماضي. يذكر أن الحرب الأهلية الكولومبية من أطول الحروب الأهلية في العصر الحديث، وأسفرت عن مقتل 220 ألف شخص على الأقل فضلا عن نزوح قرابة ستة ملايين آخرين. وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، رشحت عبدالفتاح السيسي، لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك بسبب ما قدمه من أعمال تخدم السلام وتحارب الإرهاب، على حد زعمها. وأرجعت الصحيفة، ترشيحعا للسيسي إلى تحسين علاقته بالجارة إسرائيل، ودعمه حقوق المسيحيين في مواجهة المسلمين "التطرف" الذي بات يلاحقهم. وكانت منظمة "الأممالمتحدة للفنون - يونارتس"، قد طالبت بترشيح السيسي للجائزة العالمية في سبتمبر 2015م، مرجعة ذلك إلى ما قدمه من أعمال تخدم السلام. وزعمت بيان المنظمة وقتها إن "السيسي يستحق الجائزة عن جدارة بسبب مكافحته الإرهاب في المنطقة انطلاقًا من قدرته على استيعاب الموقف والسيطرة عليه ومكافحته لخطر العنف من خلال تغيير الأفكار المتطرفة، ووأد كل فكر يؤدي إلى الفتن الطائفية، إضافة إلى اهتمامه أيضا بقضايا إنسانية أخرى مثل مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاربة الفساد". وهو ما ينافي الواقع تماما بدليل تاكيدات السيسي نفسه ان الفساد في مصر لا يمكن مواجهته، بل إقالته لرئيس الجهاز المركزي للمحاسبات على خلفية كشفه فساد بمؤسسة الرئاسة وهيئات سيادية ب200 مليار جنيه.. ولعل ذلك ما يفسر خسارة قائد الانقلاب لجائزة نوبل.. التي تمنح لمن خدم شعبه أو الإنسانية لا من يقتل شعبه!!