نعت جماعة الإخوان المسلمين فقيدها الدكتور محمد كمال، عضو مكتب إرشاد الجماعة وأحد رجالاتها البارزين، والذي تم اغتياله هو ورفيقه المهندس ياسر شحاتة على يد ميليشيات الانقلاب عقب اعتقالها ليلة أمس. وأشارت الجماعة، في البيان الصوتي الذي صدر اليوم، إن الجماعة وإذ تنعى مجاهديها كمال وشحاتة، تؤكد أنها ماضية في طريقها، نحو تحرير الأوطان من هؤلاء الضغاة القتلة، ماضية في طريق الشهداء البنّا وقطب والسنانيري وخفاجي، ماضية في طريق كل حق، وكل عدل وكل مقاومة لظلم.
وأضافت أن الجماعة والأمة تفخر بشهيدها د. محمد كمال، الذي ما وهن، وما بدل، وما باع، وما هرب، ثبت على طريق الحق حتى النهاية، مقدمًا روحه فداءً للدين والوطن، هكذا عهدناه، وهكذا كان عهده مع الله.
كما نعى الدكتور محمود حسين، في بيان رسمي أصدره منذ قليل، استشهاد الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد ورفيقه الدكتور ياسر شحاتة، مؤكدًا أن الإخوان ماضون على الدرب فى دحر الانقلاب الغاشم.
وقال حسين: "لقد جمعت عصابة الانقلاب بين سفك الدماء الزكية والفجور في الكذب والإغراق في الضلال حتى يزعموا بخيالهم المريض ونفوسهم الخربة أنهم تبادلوا إطلاق النار مع الشهيدين الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد والدكتور ياسر شحاتة، وهو كذب بواح يدل على أن هذه العصابة أصيبت بالهوس وفقدت صوابها وأيقنت بقرب نهايتها".
وأضاف: ما يعرفه القاصي والداني أن الدكتور محمد كمال لم يستخدم السلاح في حياته وكذالك الدكتور ياسر شحاتة، ويأبى الله إلا أن يفضح كذب هذه العصابة الانقلابية المجرمة التي استباحت دماء المصريين، وانطلقت تهدرها دون توقف بعد أن أعلنوا الاعتقال في صحفهم قبل أن يرتكبوا هذه الجريمة النكراء، مؤكدا "دأب مجرمو الداخلية على الخروج علينا، بين الحين والآخر بتصوير معركة وهمية للتغطية على قيامهم بتصفية الثوار من أبناء هذه الأمة، حتى تخلو لهم البلاد التي أهلكوا فيها الحرث والنسل وعاثوا فيها الفساد".
أما الدكتور أحمد عبد الرحمن، فقد احتسب عند الله تعالى الأخ المجاهد د. محمد كمال عضو مكتب الإرشاد وإخوانه الذين اغتالتهم عصابات العسكر بدم بارد بعد القبض عليهم.
وقال عبد الرحمن، في بيان رسمى له اليوم، لقد عرفنا الدكتور كمال مجاهدًا محتسبًا شجاعًا تقدم وقت أن تأخر الكثيرون، وذاد بنفسه ودمه عن دينه ووطنه.. إن عزاء الشهيد وإخوانه يوم أن تثأر الثورة لدماء أبنائها، وتحقق ما قدموا دماءهم من أجله.
وأضاف: يا شباب الإخوان كونوا علي العهد كما كانت وصيته لكم "وأؤكد لكم أن المفتاح بأيديكم، حراككم الثورى ، وعملكم الناجز الدءوب ، الذي تعودناه منكم – مع الانضباط بمحددات الشرع – هو القاطرة الحقيقية التي تنهي الخلاف وتوحد القلوب ، امضوا علي بركة الله، ولا تعبئوا بمعارك وهمية لمن حادوا عن بيت القصيد، وشغلتهم سفاسف الأمور وترف الحياة ، واعلموا أنكم أصبحتم قاطرة الجماعة ومحرك دفتها، والأمل النابض لاأقول للإخوان ، بل للأمة بأسرها.مؤكداً أن الأخوان المسلمون لن تقيم عزاءً "فعزاؤنا يوم أن نثأر لدماء إخواننا".