سلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية الضوء على أهمية مجرى قناة السويس للأنشطة التجارية والعسكرية الأمريكية والغربية عبر العقود الطويلة الماضية منذ افتتاحها عام 1869م. وترى المجلة- في تقرير لها- أنه للأسف استمرار استخدام البحرية الأمريكية لشريان الحياة المتمثل في قناة السويس أصبح مهددًا على نحو متزايد نتيجة زراعة الفوضى في سيناء على الجهة الشرقية من القناة.
وقالت إن المتشددين في سيناء المرتبطين ب"داعش" شنوا ما يقرب من 400 هجمة ضد أهداف عسكرية ومدنية في عام 2015؛ ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 300 شخص، وهذه زيادة كبيرة مقارنة بالسنوات السابقة، في حين أنه تم قتل أكثر من 3 آلاف من هؤلاء المتشددين في المقابل، وتم اعتقال ما يقرب من 4 آلاف شخص، لكن لا يبدو أن العنف قد تراجع.
وأكدت المجلة أنه حتى الآن لم تظهر قدرة المسلحين على السيطرة على مناطق في مصر، ومع ذلك، فإنهم يمكن أن يهددوا السفن العابرة للقناة، وذلك ظهر عندما هاجموا سفينة تجارية بقذيفة صاروخية في عام 2013.
وترى المجلة أن الولاياتالمتحدة عليها أن تفكر في اليوم الذي قد يواجه ذلك الممر الحيوي خطر الإغلاق نتيجة الإرهاب أو وصول حكومة معادية للمصالح الأمريكية بالمنطقة.
وأوضحت أنه رغم أن البحرية الأمريكية كانت تتمتع على مدى عقود بقدرتها على عبور قناة السويس دون عائق، فمع ذلك، خطر فقدان الوصول إلى قناة السويس لا يزال موجودًا، وربما يحدث بسرعة وبشكل غير متوقع.