تتصاعد وتيرة رفض الشعب المصري لوجود الانقلابي عبد الفتاح السيسي في المقعد الذي اغتصبه بالدبابة والسلاح، وذلك في ظل انهيار اقتصادي وخراب حل على كافة الأصعدة، مع إدراك عدد كبير من الذين انجرفوا في تيار تأييد الانقلاب دون وعي، بمدى الجريمة التي ارتكبوها في حق الوطن وأبنائه. وانعكس ذلك التردي العام في شعبية قائد الانقلاب التي كان أحرص الناس على زيادتها في فترات سابقة، وهو ما نجح فيه إلى حد ما بمساعدة الأذرع الإعلامية حينئذ، إلا أنه مع مرور الأيام واستمرار الانهيار بدأ معدل الشعبية في الهبوط الواضح، للدرجة التي لم تتمكن معه الأذرع الإعلامية من وقف انخفاض الشعبية، رغم محاربتها اليومية في هذا الشأن.
وكشف استطلاع الرأي الذي أجراه الإعلامي الانقلابي أحمد موسى، أول أمس، عن انخفاض تلك الشعبية بشكل واضح، وحين حاول أحد المواقع الإلكترونية التابعة للانقلاب إنقاذ الوضع، وتبييض الصورة، تلقت صفعة أخرى بنفس درجة القوة التي تلقاها "موسى"؛ حيث أجرت صحيفة "العربية نيوز" الإلكترونية استفتاءً جديدًا على ترشح السيسي لفترة ثانية (رغم أن الأولى ليست شرعية)، فكانت النتيجة 61% رافض مقابل 39% مؤيد، رغم حملات الكتائب الإلكترونية التابعة للمخابرات في التصويت للسيسي.
ويبدو أنهم تعلموا الدرس، وحاولوا الموازنة في التصويت، في الوقت الذي فشل فيه أحمد موسي في إخفاء نتائج الاستطلاع أو التحايل عليها، وكانت النتيجة 81% رافض لترشح السيسي مقابل 19% مؤيد لترشحه.
وبالرغم من محاولات التزوير المكشوفة التي تقوم بها بعض مراكز الاستطلاع التابعة للأجهزة الأمنية مثل مركز بصيرة، إلا أن أي استفتاء على صفحات التواصل الاجتماعي دائمًا ما يفضح السيسي حتى يضطر صاحب الاستطلاع لإلغائه وإزالة محتواه من على الصفحة.
وكان الإعلامي حمزة زوبع سخر من استطلاع "موسى" قائلاً: إن "أحمد موسى عور السيسي زي ما قال ولاد سليم اللبانين"، بغض النظر عن صراع المخابرات وأمن الدولة.
وأضاف زوبع أن قائد الانقلاب موهوم ولديه مرض نفسي خطير ويخيل له أنه محور الكون وأنه طبيب الفلاسفة، مضيفا أن منصب رئيس المخابرات الحربية وظيفته الرئيسية التجسس على الضباط والجنود وكتابة تقارير فيهم، ولا علاقة له بخطط الأعداء فهذه وظيفة المخابرات العامة، مضيفا أن السيسي مخدوع وهذا حال الدائرة الضيقة من أنصاره مثل أحمد موسى وياسر رزق وإبراهيم عيسى.