على مدى أسبوع كامل، يبذل المبدع أحمد بحيري، جهدًا في رصد الأزمات والفشل والنكبات التى مني بها الوطن، ويقدمها خلال برناكجه "الأسبوع في كيس"، ويحظى أحمد موسى بالنصيب الأكبر ضمن قائمة طويلة من إعلاميي العسكر المرتمين في أحضان السلطة. وعلاوة على الأخبار، يمتع "البحيري" متابعيه من خلال موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، بتحليل كوميدي، لا سيما لتوجيه السيسي حكومته الإنقلابية "بتسريع إجراءات صندوق النقد 12 مليار دولار"، وساخرا قال بحيري: "لأن 100 مليار اللي جابتهم قناة السويس ورقة واحدة ومش عاوزين نفكها عشان بتصرف بسرعة"! وأوضح أنه في 36 شهرًا تلقى السيسي تريليون ونصف جنيه ديون داخلية و13 مليار دولار ديون خارجية، "ده غير المنح من الخليج التي قدرت ب 54 مليار دولار من الخليج و68 مليار جنيه لحفر ترع قناة السويس الموجودة،، والمجموع 2200 مليار، يعني 730 مليار في السنة، يعني 60 مليار كل شهر، يعني 2 مليار كل يوم، راحوا فين". وأشار إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تلتزم فيه وزارة المالية بسداد 8 مليارات دولار العام المقبل. وتطرق إلى ما نشرته صحف الانقلاب بشأن "ارتفاع نسبة الفقراء إلى 27.8%"، مشيرا إلى أن تقارير حكومية تتحدث عن أن ثلث المصريين يعيشون تحت خط الفقر، وتجاهلوا أن 60% آخرين يعيشون على الخط نفسه! وأن شخصية كمعتز عبدالفتاح يطالب المصريين بتحديد النسل قائلا: "ما عندناش إمكانات.. نسبة الإنجاب العالية معناها إنك بتقول للفقر تعالي وللغنى ابعد عننا". وتساءل بحيري أليس سبب فقر المصريين هو من يدير البلد ويعتبر أن تنمية الإنسان خطر على النظام؟؟ وعلى مدار 23 دقيقة، سخر الإعلامي أحمد بحيري، في الحلقة 55 لسلسلة "الأسبوع في كيس"، من حكم حبس هشام جنينة رئيس أكبر جهاز رقابي في البلد؛ لأنه "شايف شغله وكشف الفساد اللي في البلد"، ومن تعليق السيسي على فساد المحليات "السيسي: المحليات فيها شوية فساد طيب اعمل طيب"، فأجابه بحيري: قاتل الآلاف ومش عارف تعمل ايه.. إنك اكتشفت إن الفساد هو النظام ذاته. كما سخر أحمد بحيري من ارتفاع الدولار مجددا في الوقت الذي تتحدث فيه القوات المسلحة عن شراء طائرة "ميج" بمبلغ 2 مليار دولار، وتحميل أذرع الإنقلاب "لمافيا تجار العملة المسئولية" فيما أسماه "سكريبت جديد" تناولته أغلب المتحدثين باسم الانقلاب. واعتبر أن اتهام مصطفى بكري للإخوان بالمسئولية عن أزمة الدولار خروج عن الاسكريبت المرسوم، وأن حديث الإعلامي تامر أمين أن "السيسي جامد نزل الدولار إلى 10 ونص" وإنهيار الدولار إلى 11 جنيه، بسبب "ساعتين ونصف" مع طارق عامر نفاه الواقع وتصريحات شعبة المستوردين من أن الدولار ب"12 ونصف" وليس 11 جنيها. وتطرق أحمد بحيري لطوابير فك الدولار التي بشر بها السيسي، في حين الموجود طوابير على "هياكل" الفراخ. وإلى ملف العطش واعتراف أحمد موسى بقوله: "نعاني من نقص في المياه، وبدأ السحب من مخزون السد"، وسخر مما بشر به "خبراؤنا" بيقولوا السد هيقع لوحده، ثم يعود موسى فيبريء "سد النهضة بريء من أزمة المياه". ولم ينسَ التنويه إلى الأزمة المفتعلة بين شيخ الأزهر ووزير الأوقاف حول الخطبة الموحدة والتهديد لمن لم يلتزم بأنه "إخوان"، وأن "السيسي يمنع شيخ الأزهر من المواجهة مع خطبة الجمعة". وعن الأولى على الثانوية أميرة عراقي، سخر بحيري من تعليق متحدث التعليم من أن "الجيش يحميك وأنقذها"، قائلا: الجيش المعلمة الكتعة اللي خطفانا. واستعرض بعض العناوين مع التعليق ومنها "ارتفاع جنوني لأسعار الفرش من دمياط"، و"وزير الدفاع يستضيف نواب البرلمان في فندق" والمفترض يتم العكس، وإغلاق محافظ دمياط لمصانع أغذية مخالفة"، وماذا عن مصنع أجريوم ما قفلتوش ليه؟ واعتبر بحيري أن سعي "برلمان" العسكر لمناقشة قانون "ابادة" الأتراك للأرمن، نوع من كيد النساء يمارسه "نواب" وإعلام، قائلا عقبال ما نشوف البرلمان لقتل اسرائيل لاسرى مصريين في 67. وتناول تغيب قائد الانقلاب عن القمة العربية بنواكشوط والاتهام ب"محاولة اغتيال السيسي"، مشيرا إلى أن خوفه من اغتيال معنوي، وخروج مظاهرات ضده، علاوة على تناوله تصريحات مشيرة خطاب مرشحة اليونسكو المسيئة للشعب المصري، وعلى خبر تمكن سلطات مطار القاهرة من وقف تهريب 1300 دولار إلى أبوظبي، في الوقت الذي اشترى فيه المصريون 375 مليون دولار في دبي خلال الستة أشهر الماضية. ومن أخطر لقطات بحيري في الحلقة سؤال وجهه "النائب" محمد أنور السادات لرئيس "المجلس" علي عبدالعال فيما يتعلق بحكم رواتب الضباط الذين يعملون في الجانب المدني ويتقاضون بالإضافة لرواتبهم المدنية رواتبهم العسكرية، وكيف انبرى رئيس "البرلمان" للدفاع حارما "النائب" ومن تسول له نفسه إعادة السؤال مرة أخرى بدعوى أن "الشعب والجيش ايد واحدة"، وأن "الجيش دفع ضريبة الدم". وعلق "وما دام الجيش فلماذا لا يتقاضون رواتب واحدة؟!