كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موافقة ومباركة الجانب المصري للضربات التي تشنها الطائرات دون طيار الإسرائيلية لمواقع المسلحين في سيناء، وذلك وفق تصريحات أحد المسؤولين الإسرائيليين لإحدى الصحف الأميركية. وترى الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لإسرائيل، دليل على تحول التعاون الأمني إلى مزيد من العلاقات القوية على الجبهة السياسية.
وتقول الصحيفة: يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه بالرغم من الاختلافات الأيديولوجية بين حركة حماس في غزة والتنظيمات الأخرى في مصر فإن هناك تعاونًا بين الجانبين، ويمتدح هؤلاء المسؤولون حملة الحكومة المصرية ضد الأنفاق التي تعد الوسيلة الرئيسية لعبور الأسلحة إلى القطاع، ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش المصري يقوم بمهمة جديرة بالإعجاب في معركته ضد تنظيم الدولة في سيناء.
وأضافت: إن البلدين دخلا عصر العلاقات الذهبية منذ أن تولى السيسي قيادة البلاد.
ونقلت عن السفير الإسرائيلي في القاهرة "حايم كورين" قوله: "هذه من أفضل الأوقات في العلاقات فيما يتعلق بالتعاون بين البلدين" ويضيف "كورين" هناك تعاون بين جيشي البلدين، ولدينا تفاهمات حول شبه جزيرة سيناء ونتابع بشكل مباشر التطورات في المنطقة". ولفتت الصحيفة إلى ما وصفته ب"المديح الإسرائيلي الدائم" للسيسي لموقفه المتشدد ضد .
"الإرهاب"، ولأنها تعتبره حليفًا في المعركة المشتركة ضد ما أطلقت عليه "التطرف الإسلامي". ومنذ انقلب السيسي على رئيسه محمد مرسي، اتخذ قرارات تراعي الصهاينة على حساب الثابت العربية والاسلامية، من حصار غزة ووقف الدور المصري الداعم للفلطسينيين انسانيا وسياسيا، وتأكيد التقارب مع الصهاينة في كافة المجالات الاستراتيجية وفتح سيناء على مصراعية للطيران الاسرائيلي والموساد والقوات الاسرائيلية، ومؤخرا دراسة تفعيل مشروع ترعة السلام لتوصيل مياة النيل لاسرائيل..ما دفع الصهاينة لاطلاق لقب الكنز الاسرائيلي على قائد الانقلاب العسكري!!
وفي وقت سابق اليوم، كشف تقريرٌ إعلامي صهيوني، عن ترتيباتٍ تجري لزيارة قريبة ينتظر أن يجريها رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتنياهو إلى مصر، للقاء رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، عقب يومٍ من زيارة وزير خارجية الانقلاب سامح شكري للكيان الصهيونى.
وقالت المحطة الثانية في التلفزيون العبري: إن زيارة شكري لإسرائيل، أمس الأحد، بحثت زيارة مزمعة يقوم بها نتنياهو للقاهرة أو منتجع شرم الشيخ، قبل نهاية العام الجاري للقاء السيسي.
يذكر أنه لم يسبق أن اجتمع نتنياهو مع السيسي من قبل، ولكنهما تحادثا عبر الهاتف مرات عديدة، بحسب تصريحات مكتوبة صدرت عن رئاسة الوزراء الصهيونية.
وقد استقبل نتنياهو أمس شكري في أجواء "حميمية"، بحسب العديد من المراقبين، إذ عقد معه اجتماعًا مطولاً في مقر رئاسة وزراء الكيان الصهيوني بالقدس الغربية، قبل أن يستقبله في مقر إقامته لتناول العشاء، ومتابعة نهائي كرة القدم "اليورو 2016" في ذات المكان، بحسب تصريح صحفي للمتحدث بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان.
من جهتها صرحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن اجتماع نتنياهو وشكري بحث اقتراحًا مصريًّا باستضافة مفاوضات "فلسطينية - إسرائيلية" مباشرة برعاية "مصرية - أردنية"، لبلورة حزمة من إجراءات لبناء ثقة، من شأنها تهدئة الأراضي الفلسطينية، وتحسين الأجواء بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، كما يزعمون.
ما يؤكد اتباع السيسي وانقلابه ملة اليهود، سياسيًا واقتصاديًا واستراتيجيًا... بدليل قول الله تعالى "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"..