يواصل وائل عبد الله، وشهرته وائل الصعيدي المعتقل داخل مركز شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية إضرابه عن الطعام لليوم الخامس على التوالى بعد تدهور حالته الصحية بشكل بالغ جراء ظروف الاحتجاز غير الآدمية والتي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان. وقالت رابطة أسر المعتقلين بمركز فاقوس إن وائل الصعيدي دخل في إضراب عن الطعام منذ الأربعاء أول أيام عيد الفطر المبارك بعد تصاعد الانتهاكات بحقه من قبل إدارة مركز الشرطة وتعنتها الشديد ورفضها نقله لحجرات السياسيين وإصرارها على أن يظل مع الجنائيين ما يزيد من معاناته فى ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان.
وتابعت الرابطة بأن الضابط أحمد طلعت "ضابط السجن" قال نصّا للمعتقل: "ماتستعجلش، إحنا بنبني سجون كتير، علشان نلمكم إنتم وجميع الإخوان اللي بره، ونرميكم فيها".
وحملت رابطة أسر المعتقلين بفاقوس مأمور مركز الشرطة طارق حسني، ونائبه محمود بسيوني، وضابط السجن الملازم أحمد طلعت، ومدير أمن الشرقية ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلام وصحة وائل الصعيدي وناشدت منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، التدخل لرفع الظلم الواقع عليه، وثوتيق هذه الجرائم ليتسنى محاكمة كل المتورطين فيها.
واعتقلت قوات أمن الانقلاب وائل عبدالله "مدرس" بعد مداهمة منزلة بمدينة فاقوس، نهاية الشهر الماضي، ولفقت له عدة اتهامات لا صلة له بها على خلفية رفضه للظلم والتنازل عن الأرض.
ويقبع في سجون الانقلاب العسكري في ظروف احتجاز غير ادمية، من أبناء مركز فاقوس، ما يزيد عن 125، بينهم 25 معتقلاً داخل مركز الشرطة فاقوس على خلفية رفضهم للظلم والتنازل عن الارض والعبث بمقدرات البلاد ومناهضة الانقلاب العسكري الدموي الغاشم.
كانت منظمة "هيومان رايتس مونيتور قد أدانت مؤخرًا الانتهاكات المُمنهجة بحق المعتقلين داخل مركز شرطة فاقوس بمحافظة الشرقية وحملت سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة وحياة المعتقلين بمركز شرطة "فاقوس، وطالبت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك سلطات الانقلاب بنقل المعتقلين إلى أماكن آدمية حفاظًا على أرواحهم وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وسرعة التحقيق مع المعتقلين الذين لا يزالون محبوسين احتياطيًا بلا تحقيق أو توجيه تُهم لهم حتى الآن والالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت مصر عليها.