أكد أسامة كمال وزير البترول أن الرئيس محمد مرسي اتخذ إجراءات فورية بتدبير مبالغ إضافية من خارج الموازنة؛ لمواجهة أزمة الوقود ولعدم تكرارها مرة أخرى، مشيرا إلى أن الوزارة تهدف إلى وصول احتياطي الوقود لأقصى سعة تخزينية تمتلكها المعامل ومخازن الوقود في مصر. وقال في حديثه على فضائية "الجزيرة مباشر مصر": إن الرئيس كلف الحكومة بإصلاح منظومة الدعم لوصوله لمستحقيه، والإسراع في عرض مخطط نهائي يعكس هذا العمل. وكشف كمال عن أن مصر تستهلك بحوالي 264 مليار جنيه مواد بترولية في العام، يتم إنتاج حوالي 75% من هذه الكمية، بما يعني حوالي 160 مليار جنيه، ونبيع هذه المنتجات بالتسعيرة الجبرية ب50 مليار جنيه للشعب، بما يعني أن هناك 110 مليارات جنيه وضعتهم خزانة الدولة لدعم هذه المنتجات. وأشار إلى أن هذا الدعم لا يصل إلى الفقراء وحدهم؛ لأن لدينا تركيبة مقلوبة في الدعم؛ حيث إن 20% من المواطنين يستهلكون 80% من الطاقة، و80% من المواطنين يستهلكون 20% من الطاقة، وبهذا يكون 20% من الدعم وصل إلى الفقراء. وأوضح أن الدولة تعمل على إصلاح هذا الخلل بتوجيه 80% من الدعم إلى 80% من الناس، مشيرا إلى أن ثلثي الدعم العام الماضي ذهب إلى دعم الطاقة على حساب التعليم والصحة والمرافق والنقل، لذلك نرى أن يُوجَّه الدعم لمستحقيه ويُرفع الدعم عن الأغنياء ويوجه لتحسين الخدمات العامة، مثل توفير خطوط مترو جديدة لتحسين حركة النقل والمواصلات. وأضاف أن الحكومة تدرس حلا لمشكلة أنبوبة البوتاجاز بأن توفر كوبونات للمواطنين المستحقين للدعم بواقع أنبوتين شهريا، سعر الأنبوية بين 6 جنيهات و10 جنيهات، وسيتم زيادة سعر البنزين زيادة طفيفة أيضا مع رفع الدعم عن غير المستحقين. وأكد أن الحكومة تبذل جهودًا مضنية لوقف ظاهرة التهريب والتسريب التي وصلت إلى 15% من إنتاج الوقود من خلال الملاحقات الأمنية، مشيرا إلى أنه جار وضع تشريعات لتجريم وتغليظ عقوبة من يرتكب جريمة تهريب المواد البترولية. وقال: إن لدينا احتياطيًّا من البترول ارتفع إلى 17 سنة بعد أن كان 7 سنوات في عام 92، وما زالت هناك اكتشافات جديدة، وأن احتياطي الغاز 30 عامًا، مشيرا إلى أنه تم إيقاف تصدير الغاز لإسبانيا والأردن هذا العام، وسيتم معاودة التصدير مرة أخرى بعد أن تتحسن الظروف؛ لأنها عقود ويجب أن تحترم. وأضاف أنه تم عمل بروتوكول تعاون بين وزارة البترول والصناعة والاستثمار والصندوق الاجتماعي، ويتم تحويل بعض المنتجات البترولية مثل البولي بروبالين والبولي إيثيلين إلى لدائن بتروكيماويات، ويتم إنشاء تجمعات للصناعات الصغيرة والمتوسطة هذه التجمعات تتيح مئات الآلاف من فرص العمل. وأوضح أن الحكومة انشغلت بالعديد من المشاكل، وتم إنهاكها في حل بعض المطالب الفئوية من بعد أدائها اليمين يوم 2/8.