بين الحين والآخر تنتشر فضائح برلمان العسكر ما بين جنسية ومالية، ففي الوقت الذي تنتشر فيه فيدوهات البورنو على الجروبات الرسمية ب"واتس آب" لنواب العسكر، يختفي حضورهم من أي جلسة تناقش أمور المصريين وأزماتهم في ظل فشل قيادة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي. وعلى الرغم من أن بعض المصريين المؤيدين للانقلاب العسكري كانوا يعولون على برلمان العسكر لكي يكون عونا للسيسي في حل الملف الاقتصادي، إلا أنه لم يزد على كونه عبئا جديدا وفشلا مستمرا لفضائح قائد الانقلاب. ونشرت صحيفة "اليوم السابع" المؤيدة للانقلاب، أن أغلبية نواب العسكر لم يحضروا لمناقشة الموزانة العامة حتى اضطر علي عبدالعال إلى تأجيل الجلسة العامة لمدة نصف ساعة بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى، والذى يصل إلى 298 نائبا، ممَّ يعنى استمرار النواب فى ظاهرة الغياب المتكرر، الأمر الذى يدعو للتساؤل حول من يوقف غياب النواب عن الجلسات الهامة بالمجلس. واكتفى النواب أمام مناقشة موازنة الدولة رغم الفشل والخراب الاقتصادي، بمشاهدة مقطع زميلهم الجنسي على "واتس آب"، أسامة شرشر الذي أرسله بالخطأ للنواب، ما أدى لفضيحة كبرى أحرجت برلمان العسكر واضطرت لتحويل شرشر للجنة القيم. وطالب خبراء قانونيون مؤيدون للسيسي بضرورة إسقاط عضوية النائب متكرر الغياب، والتشهير بالنواب أمام دوائرهم، بينما تقف لجنة القيمة منتظرة إلى إحالة أى وقائع إليها من رئيس المجلس. ونقلت الصحيفة عن عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية والمؤيد للانقلاب، أن هيئة مكتب مجلس النواب يجب أن تواجه بكل حزم الغياب المتكرر للنواب عن الجلسات العامة الهامة التى تناقش أمور عاجلة وضرورية كالموازنة العامة، مضيفا أن لائحة المجلس تتضمن ما يمكن من عقاب النواب دائمى الغياب، مشدداً على ضرورة التشهير بالنواب الدائمى الغياب أمام دوائرهم حتى يعرف المواطن الذى انتخب هذا النائب أنه لا ينوب عنه فى مناقشة الأمور العاجلة كالموزانة العامة. وكانت قد كشفت مصادر ببرلمان الانقلاب العسكري عن أنه سيتم إحالة النائب أسامة شرشر إلى لجنة القيم، بعد التحقيق معه في فضيحة مقطع الفيديو الفاضح. وقالت المصادر -في تصريحات صحفية- إن هيئة مكتب المجلس استمعت، الثلاثاء، إلى "شرشر" فيما نسب إليه من إرسال مقطع فيديو إباحي إلى جروب خاص بالنواب على "الواتس آب" وشاهده معظم النواب. وتعود وقائع الفضيحة الأخلاقية الجديدة إلى النائب أسامة شرشر، عضو برلمان السيسي عن ائتلاف دعم مصر، والعضو السابق بالحزب الوطني المنحل، والذي قام بإرسال رسالة من هاتفه الخاص عبر ال"واتس آب" إلى المخرج "خالد يوسف"، تحتوي على مقطع فيديو "إباحي"!. وقرن "شرشر" مقطع الفيديو غير الأخلاقي برسالة إلى خالد يوسف، زميله في برلمان العسكر، جاء فيها "إيه الحلاوة دي يا خالد بيه.. ابعت شوية من عندك.. يا رتني كنت مخرج". لكن الكارثة الكبرى هي أن شرشر أرسل هذا المقطع الفاضح عن طريق الخطأ إلى جروب خاص على الواتس، خاص بنواب البرلمان، وهو الجروب الذي يضم أكثر من 250 نائبا، ليكتشف ذلك سريعا ويقوم بالاعتذار؛ معللا بأن ما حدث وجود رسالة عن طريق الخطأ، وأن حسابه تم اختراقه. وتعددت فضائح برلمان العسكر من أول جلسات البرلمان، حينما رفض مرتضى منصور أن يؤدي اليمين الدستورية، قائلا «لا أعترف بثورة 25 يناير»، وهي الأزمة الأولى التي دفعت عددا من النواب، وعلى رأسهم المخرج خالد يوسف والنائب مصطفى بكري، لإقناعه بأداء اليمين الدستورية. وبسبب الاعتراض على قانون الثروة المعدنية، وقعت مشادة كلامية بين عضو البرلمان أحمد طنطاوي، وبين رئيس المجلس علي عبد العال، بعدما اعترض طنطاوي على القانون، الأمر الذي أغضب عبد العال فطلب بضرورة مغادرته للقاعة، وصوّت النواب لخروجه. ولم تتوقف المشاجرات والمشادات بين أعضاء البرلمان ورئيس المجلس فقط، بل امتدت لتشمل بعضهم البعض، حيث قالت هالة أبو السعد عضو البرلمان أن النائب مرتضى منصور قام بتهديدها قائلا «أنا مش هسيبك يا هالة وهتشوفي ولا أحد يساندني خوفا منه». وشهدت قاعة البرلمان اعتداء النائب كمال أحمد على توفيق عكاشة بالحذاء في فبراير الماضي، فور دخوله قاعة المجلس، بسبب لقاء عكاشة مع السفير الإسرائيلي في القاهرة، وهو ما تسبب في حالة هرج ومرج بالقاعة، وإخراج النائب كمال أحمد، ورفع جلسة البرلمان بعد اشتباك النواب. كما قدم أسامة هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، تقريرا لرئيس المجلس عن أزمة الصحفيين ووزارة الداخلية التي نشبت قبل فترة بسبب القبض على اثنين من الصحفيين من داخل نقابة الصحفيين، ولم يعرض هيكل التقرير على أعضاء اللجنة كي يدونوا ملاحظاتهم، وهو ما خالف اللوائح داخل المجلس ويعتبر انتهاكا للدستور، فأثار غضب أعضاء لجنته بعد تجاهلهم كما قام بتسجيل اجتماعاته مع أعضاء اللجنة دون علمهم بجهاز موبايله الخاص، ما أثار خلافا بينه وبين خالد يوسف وأسامة شرشر ويوسف القعيد وباقي أعضاء اللجنة.