صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة 52% في مقابل 48% لمعسكر البقاء، في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عامًا. ويأتي ذلك بعد إعلان النتائج في معظم مراكز فرز الأصوات البالغ عددها 382 تقدم معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.9 %، كما تفيد تقديرات شبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" البريطانيتين. وأظهرت النتائج التي أعلنت بعدد من المناطق تنافسًا محتدمًا بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد، غير أن المعسكر الفائز يحتاج إلى 16.8 مليون صوت ليفوز بالاستفتاء. ولن تعلن النتيجة النهائية للاستفتاء قبل عدة ساعات، وأظهرت تقارير أولية إقبالًا كبيرًا على التصويت؛ حيث بلغت نسبة المشاركة 72.2%، حسب أرقام رسمية. والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة، ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى 4 أشهر بين معسكري "التصويت بالبقاء"، و"التصويت بمغادرة" الاتحاد الأوروبي. ومن المحتمل أن تكون نتيجة الاستفتاء نقطة تحول في علاقة بريطانيا بأوروبا وباقي العالم، في وقت اهتزت الأسواق المالية العالمية تحسبًا لنتيجة الاستفتاء. وطالب رئيس حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي يطالب كاميرون بتنفيذ إرادة الشعب البريطاني. وقالت نائب المستشارة الألمانية: تصويت بريطانيا للخروج يوم مشؤوم لأوروبا، فيما قال رئيس البرلمان الأوروبي: بريطانيا اختارت مسارا خاصا ولكنه سيكون صعبا جدا. وعقب وزير الخارجية الألماني بأن خروج بريطانيا يوم أوروبي وبريطاني حزين. ورحب اليمين الفرنسي المتطرف ببخروج بريطانيا ويدعو إلى استفتاء فرنسي مشابه.