قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن الأزمة المالية المتفاقمة التي تشهدها السلطة الوطنية الفلسطينية تشكل تهديدا كبيرا لاتفاقية كامب ديفيد التى تم التوصل إليها مع الجانب الإسرائيلي عام 1993. وأشارت الصحيفة إلى أنالتقرير الأخير للبنك الدولي أكد أن الأراضي الفلسطينية تواجه أزمة مالية حادة، ومؤشرات مقلقة تدل على وشك حدوث تباطؤ الاقتصاد الفلسطيني بصورة أكبر من المتوقع، مشيرة في الوقت نفسه إلىنأن أن البنك الدولي حمل إسرائيل المسئولية فيما يحدث بالأراضي الفلسطينية لقيام اسرائيل بتقسيم الضفة الغربية. ولفتت الإندبندنتإلىأن مظاهرات عنيفة اجتاحت الضفة الغربية نظرا لارتفاع تكاليف المعيشة في المنطقة، وقيام الكثير من الفلسطينيين بصب غضبهم على رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، الذي اضطُر بدوره الأسبوع الماضي لاتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، وقالت إن السلطة الفلسطينية تعتمد بشكل كبير على أموال المانحين من أجل دفع مرتبات 150 ألف موظف يحصلون على ما يقرب من نصف موازنة السلطة التي تبلغ 4 مليارات دولار.