أكد سمير عطية، الشاعر والأديب الفلسطيني، مدير عام بيت فلسطين للشعر وثقافة العودة، أن الاحتلال يسعى إلى تذويب الهوية الفلسطينية من خلال الاستهداف لعدد من المكونات الرئيسة لها، موضحاً انه من الأهميّة بمكان أن نعلم أنّ الهويّة الفلسطينية بجذورها العربيّة والإسلامية ، ومكوناتها الحضارية في اللغة والتّاريخ والثقافة والامتلاك الزماني والمكاني لفلسطين، تتعرّض لاستهدافات منهجيّة ومستمرة تبرز في تزييف التاريخ الفلسطيني، وتشويه رموزه، والعمل على بناء عقلية تعمل لحماية مشروع الاحتلال وغرز أظافرها في الجسد الفلسطيني. وقال "عطية" في حوار نشره (المركز الفلسطيني للإعلام) اليوم السبت، أن التراث والآداب والفنون والمساجد وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، كل هذه المكوّنات للهوية الفلسطينية تواجه حروباً وليس استهدافاً، تسعى إلى إبادة في الوعي المعرفي والتمسك بالجذر الحضاري للشعب. مضيفاً أن الهويّة الفلسطينية بجذورها العربيّة والإسلامية، ومكوناتها الحضارية في اللغة والتّاريخ والثقافة والامتلاك الزماني والمكاني لفلسطين، تتعرّض لاستهدافات منهجيّة ومستمرة، مبيناً كيف يمكن لشعب محتل أن يعزز من هويته الثقافية في ظل ممارسات الاحتلال. وقال "عطية" :"الهوية الثقافية الواحدة تتجاذبها معطيات مختلفة، وبيئات سياسية واجتماعية واقتصادية متباينة، ويمكن أن نلخصها في خمسة مسارات : قطاع غزة ، الضفة الغربية ، مدينة القدس ، فلسطينالمحتلة عام 1948م وأماكن اللجوء الفلسطيني التي تتعاظم فيها التباينات". وتابع :"إذا أضفنا إلى كل ما سبق، تراجع في أولوية الثقافة على صعيد المشروع الوطني الفلسطيني بمساريه المقاوم والتفاوضي، فيجب علينا أن نوقن أنّ الواقع الثقافي لهذه الهوية يواجه تحدّيات كبيرة وبعضها جديد كفلسطينيي سورية في الشتات الجديد، وأهمها في تحديات اللغة والانتماء".