لا يزال الأحرار يسطرون صفحات من النضال داخل زنازين العسكر رغم حملات التضييق والانتهاكات والأوضاع غير الآدمية التي تحاصر سجون السيسي، والتي زادت وطأتها مع ارتفاع موجة الحر إلى معدلات غير مسبوقة إحالة المعتقلات إلى جحيم مستعر. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا هاشتاج #مسجون_مخنوق في انتفاضة إلكترونية لدعم المعتقلين داخل سجون الانقلاب وأماكن الاحتجاز غير الآدمية، والتي تفتقر إلى أدنى معايير الاحتجاز التي يقرها القانون الدولي لحماية صحة الإنسان وفقًا لما وثقته المنظمات الحقوقية في العالم الحر.
وقفز هاشتاج #مسجون_مخنوق إلى صدارة قائمة الأكثر تداولاً على "تويتر"، في ظل تضامن النشطاء الواسع مع المعتقلين الذين يعانون التكدس وارتفاع درجات الحرارة وظروف الاحتجاز غير الآدمية، وبما يعد عملية قتل بالبطيء من قبل سلطات الانقلاب لمناهضي الظلم والانقلاب العسكري الدموي الغاشم.
وأغرقت عبارات التضامن مع المعتقلين والصور مواقع التواصل الاجتماعي ومنها: "المعتقلون المصريون يموتون ببطء داخل الزنازين"، "أنقذوا معتقلي مصر فورا!" و"أصرخ وقل #مسجون_مخنوق #عايز_أتنفس".
وكان فاشية دولة العسكر قد بلغت ذروتها أمس السبت على وقع أحكام هزلية بالسجن ما بين عامين وخمسة أعوام على 152 شابًّا، من معتقلي "جمعة الأرض"، بتهمة الدفاع عن التراب الوطني والتمسك بالسيادة المصرية على كامل الأرض، استمرارًا للجرائم بحق مصر وأبنائها حيث تزج سلطات الانقلاب بعشرات الآلاف في السجون على خلفية رفضهم للظلم والعبث الذي يحدث بمقدرات البلاد من قبل قائد الانقلاب وحكوماته الفاشلة.